بدأت اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الـ(23) لفريق الخبراء الدائم المعنى بمتابعة دور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" وتحت إشراف الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، ومشاركة عدد من الخبراء الإعلاميين المتخصصين في مجال الإرهاب في الدول الأعضاء، فضلًا عن ممثلي الاتحادات والمنظمات العربية الممارسة لمهام إعلامية.
وقال الدكتور فوزي الغويل مدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب، إن هذا الاجتماع لفريق الخبراء العرب في مجال الإعلام المعني بالتصدي لظاهرة الإرهاب يأتي طبقًا لقرار مجلس وزراء الإعلام العرب القاضي بتشكيل فريق دائم يتكون من خبراء إعلاميين لبحث ودراسة المستجدات التي تطرأ على موضوع دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب.
وأضاف، في كلمته في بداية الاجتماع، أن هذا الفريق يعقد اجتماعين له كل عام وترفع توصياته إلى اللجنة الدائمة للإعلام العربي في دور انعقادها، موضحًا أن الأمانة العامة للجامعة العربية دعت جميع وزارات الإعلام والجهات المعنية بالإعلام في الدول العربية بالإضافة إلى كافة المنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية للمشاركة في هذا الاجتماع.
ولفت "الغويل" إلى أن اجتماع اليوم مخصص لمناقشة تنفيذ التوصيات الصادرة عن الدورة الثانية عشرة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المتعلقة بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب، وتناول الفريق اعتماد تقرير وتوصيات الحلقة النقاشية البحثية السابعة حول دور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب والتي كانت تحت عنوان "أثر التوعية الإعلامية والمناهج التربوية في مواجهة فكر الإرهاب" والتي عقدت في 18 نوفمبر عام 2019 في إمارة دبي والتي قامت الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ توصياتها، كما اعتمد الفريق في اجتماعه توصيات الاجتماع 22 للفريق الذي عقد في 19 نوفمبر 2019 في دبي.
وقال إن الاجتماع سيناقش تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بتعميم "مدونة التحرير المرجعية عند التعاطي مع الأحداث الإرهابية" المعتمدة لدى الجمهورية التونسية على وزارات الإعلام في الدول العربية والمنظمات المعنية بالإعلام للاسترشاد بها والاستفادة منها.
وأشار"الغويل" إلى أن الاجتماع سيناقش المقترح المقدم من المملكة العربية السعودية حول "تنظيم حملة إعلامية عربية موحدة لفضح آليات التنظيمات المتطرفة والإرهابية في عملية التجنيد" والتركيز على الكتابة حول التطبيقات والتجارب في مجال مكافحة رسائل التنظيمات المتطرفة والإرهابية عبر وسائل الإعلام المختلفة، مع إمكانية الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، وسندعو خلال هذا الاجتماع الدول والجهات الإعلامية والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية لموافاة الأمانة العامة للجامعة العربية بمرئياتها ومقترحاتها في هذا الإطار، وستكلف الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ ذلك.
وأوضح "الغويل" أن اجتماع اليوم لفريق الخبراء يأتي في إطار مساعي جامعة الدول العربية الرامية إلى تعزيز دور الإعلام العربي في مكافحة ظاهرة الإرهاب والحد من آثارها السلبية على أمن واستقرار المجتمعات، وإيمانًا منها بالدور المحوري الذي يقوم به الإعلام في مواجهة الإرهاب والتطرف الفكري، والعمل على تعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي والتصدي لكل ما من شأنه التحريض على التعصب والتطرف.