صرح مصدر عسكرى مسؤول فى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت، الأحد، على إحدى واجهاتها محاولة تسلل شخصين من الأراضى الأردنية إلى الأراضى السورية.
وبيّن المصدر الأردنى، أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى إلقاء القبض عليهما وتحويلهما إلى الجهات الأمنية المختصة.
وأضاف المصدر الأردنى أن المنطقة العسكرية الشمالية ستتعامل بكل قوة وحزم مع أى عملية تسلل أو محاولة تهريب بهدف حماية المواطن وأمن الحدود للمملكة الأردنية الهاشمية.
استأنفت المملكة الأردنية نهاية سبتمبر الماضى حركة النقل البرى عبر الحدود مع سوريا بعد إغلاق لأكثر من شهر عملا بقواعد فرضتها السلطات لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد عبر سائقى الشاحنات.
وقالت وسائل إعلام أردنية أن السلطات فرضت نقل البضائع على نحو متوال لضمان التزام سائقى الشاحنات من سوريا ولبنان وغيرهما ممن يدخلون إلى المملكة بالتباعد الاجتماعى أثناء تعاملهم مع مسؤولى الجمارك الأردنيين.
وقال مسؤولون فى منتصف أغسطس، إنهم اضطروا لإغلاق المعبر، وهو المنفذ الرئيسى للبضائع من لبنان وسوريا إلى الخليج، بعد أن ارتبطت عشرات الإصابات بين موظفى الحدود بارتفاع حاد فى عدد الحالات فى سوريا المجاورة.
وقبل احتدام الصراع المستمر منذ عشر سنوات فى سوريا، كان معبر نصيب جابر الحدودى أيضا نقطة عبور لمئات الشاحنات التى تنقل يوميا البضائع بين أوروبا وتركيا من جهة ودول الخليج من جهة أخرى فى عمليات تبادل تجارى سنوية تقدر قيمتها بعدة مليارات من الدولارات.
وألحق إغلاق المعبر أضرارا بالعملية التجارية التى شهدت انكماشا بالفعل، بسبب تأثير وباء كورونا وقانون قيصر، الذى يشمل مجموعة من أشد العقوبات الأمريكية على سوريا حتى الآن. ويمنع القانون الذى دخل حيز التنفيذ فى يونيو، الشركات الأجنبية من التعامل التجارى مع النظام السورى فى دمشق.