أكد رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، أنالسلامسيفتح آفاقاً جديدة، وسيكون له تأثير على الاقتصاد والاستقرار وتحصين الفترة الانتقالية، وعاد حمدوك والوفد المرافق له، اليوم الأحد، إلى الخرطوم، بعد مشاركتهم في مراسم توقيع اتفاق السلام مع الجبهة الثورية وأطراف عملية السلام، الذي تم أمس في مدينة جوبا.
وقال رئيس الوزراء - في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم - إن التوقيع على السلام بمثابة البداية العملية لتحقيق وتنفيذ السلام كواحدة من أكبر وأهم أولويات الفترة الانتقالية، منوها بالمشاركة الدولية والإقليمية الواسعة في مراسم التوقيع على اتفاق السلام.
وتقدم حمدوك بالشكر والتقدير لدولة جنوب السودان، تحت القيادة الحكيمة للرئيس سلفاكير ميارديت، وفريق الوساطة للدور الذي لعبه في إنجاح مباحثات السلام، مضيفا أن "الحوار بين أطراف عملية السلام استغرق وقتا أكثر مما كان متوقعا، وذلك نتيجة لتعقيد القضايا ولعمقها وللحرص على معالجة جذور الأزمة حتى لا نرجع للحروب مرة أخرى وقد نجحنا في ذلك".
وأشار إلى أن المتحاورين اتسموا بالجدية المطلوبة وكانوا على قدر المسئولية ونجحوا في مناقشة كل القضايا.
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أنه، على هامش التوقيع على اتفاق السلام، عقد اجتماعا ضم بجانب الرئيس سلفاكير ميارديت، رئيس "الحركة الشعبية - شمال - جناح الحلو" عبد العزيز الحلو، تم فيه التباحث حول موضوع السلام مع الحركة الشعبية شمال.
وقال حمدوك: "ما أُنجز في هذه المرحلة لهتأثيره في الفترة القادمة، لأن أغلب القضايا تمت مناقشتها"، معربا عن تفاؤله بأن هذا السلام سيأتي بالخير وسيفتح صفحة جديدة مع الذين لم يوقعوا على الاتفاق، للحاق بركب السلام في وقت وجيز.