طلب السودان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) تقديم المساعدة العاجلة من صندوق الطوارئ المخصص لحماية التراث العالمي، لمجابهة التهديدات التي تعرضت لها مناطق أثرية في نبتة ومروي (شمال السودان) بسبب الفيضانات مؤخرا.
وذكرت وزارة الخارجية السودانية -في بيان اليوم الأحد- أن القائم بأعمال سفارة السودان بباريس والمندوب الدائم للسودان لدى منظمة اليونسكو بالإنابة السفير جبير إسماعيل جبير التقى نائب المديرة العامة لليونسكو للشئون الثقافية أتوني رامريز، وبحث اللقاء التهديدات التي تعرضت لها المناطق الأثرية في نبتة ومروى بسبب الفيضانات مؤخراً.
وأوضح جبير أن هذه المناطق الأثرية والمسجلة ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو تتعرض لتهديد غير مسبوق، لافتا إلى أن الدعم الذي سيقدم من المنظمة سوف يسهم في اكتمال المجهودات الرسمية والشعبية لحماية المدينة الملكية بالبجراوية، إلى جانب حماية العاملين بالمواقع الأثرية.
وأكد جبير أهمية وضع خطة إسعافية في الوقت الراهن والعمل على إيجاد حل مستدام خصوصًا لحماية المدينة الملكية بالبجراوية من أي أخطار قد تشكلها الفيضانات أو عوامل الطبيعة مستقبلا.
من جانبه، أكد نائب المديرة العامة لليونسكو للشئون الثقافية الأهمية الكبرى والقيمة التاريخية لمواقع التراث العالمي في جزيرة مروى وجبل البركل ومنطقة نبتة، والمسجلة في لائحة التراث العالمي في عامي 2003 و2011.
وأشار إلى أن اليونسكو أصدرت بياناً أعربت فيه عن عميق قلقها إزاء السيول والفيضانات التي اجتاحت السودان والتي تسببت في تدمير العديد من المنازل والمرافق العامة والمناطق الزراعية وتركت الآلاف بلا مأوى