أطلق "مركز الشباب العربي" النسخة الأولى من إصداره "100 إجابة عن الشباب العربي" الذي يمثّل حصيلة دراسة شاملة لأبرز المعطيات والحقائق التي ترسم الواقع الراهن للشباب العربي.ويجيب الإصدار الجديد المنشور على موقع المركز الإلكتروني ومنصاته الرقمية على 100 سؤال محوري يهم الشباب العربي وكافة المؤسسات العاملة مع الشباب، وذلك بتحديد أبرز توجهات الشباب العربي وفق الحقائق المبنية على الأبحاث، وتوفير بيانات ومعلومات موثوقة لصناع القرار في العالم العربي لتطوير برامج وسياسات تمكين الشباب.
وتغطّي الإجابات المئة التي يضمها الإصدار الأول من نوعه 8 قطاعات حيوية تشمل التوظيف، وريادة الأعمال، والتعليم، والرياضة والصحة، والتركيبة السكانية، والهوية الشخصية والمجتمعية، والتوزيع الجغرافي، والوسائط الرقمية والاجتماعية.
ويقدم تقرير حقائق الشباب العربي إجابات بالأرقام الدقيقة عن أسئلة ملحّة تهم كل من المؤسسات وصناع القرار مثل الوضع التعليمي للشباب العربي والتحديات التي تواجههم، وأكثر التخصصات الأكاديمية التي يتخرجون منها، والأسباب الرئيسية التي تدفع الشباب العربي للانتقال خارج أوطانهم ونسبة الشباب الذين يعيشون في الخارج.
ففي قطاع التوظيف، يعرض التقرير مثلاً لنسب مشاركة الشباب العامل في الوطن العربي في الدخل القومي، وأكثر الوظائف طلباً لدى الشباب العربي، كما يقدم أبرز المهارات المطلوبة لوظائف المستقبل، مثل المهارات الشخصية والإدراكية والقيادية، إلى جانب تطوير المعارف في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة وغيرها من القطاعات الحيوية.
وعلى مستوى ريادة الأعمال، يوضح التقرير أبرز التحديات التي يواجهها رواد الأعمال الشباب في العالم العربي وفي مقدمتها تنمية الإيرادات، وتوظيف العمالة المؤهلة، واستقطاب العملاء، وزيادة رأس المال، وتغير فئات العملاء، والموازنة بين العمل والحياة، والتشريعات الناظمة، وتغيرات الأسواق، والمنافسة.
وتعليمياً، يسرد التقرير إجابات هامة عن نسب الشباب العربي في التعليم الجامعي، ونسب الحاصلين على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، وأكثر التخصصات الأكاديمية التي يتخرجون منها بما في ذلك إدارة الأعمال، والحقوق، والهندسة، وتقنية المعلومات والاتصالات، فضلاً عن عرض التحديات التي تواجه الشباب العربي في التعليم وفي مقدمتها غياب أساليب التدريب الحديثة والتفكير النقدي.
وفي مجال الوسائط الرقمية والاجتماعية، يقدم التقرير أرقاماً نوعية هامة مثل نسبة مستخدمي الإنترنت ومتوسط عدد الساعات التي يقضيها الشباب العربي على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدد مرات التسوق عبر الإنترنت، ونسب استخدام التطبيقات الذكية في الحياة اليومية.
كما يعرض التقرير حقائق الشباب العربي في مجال الرياضة والصحة معطيات لافتة حول واقع ممارسة الرياضة في العالم العربي، ونسب ممارسة كل رياضة، "وأنواع" وأعداد الميداليات والجوائز الدولية التي حصدها الشباب الرياضي العربي، فضلاً عن تقديم نسب من يعانون من تأثيرات السُمنة أو السكري وغيرها وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية.
وعلى المستوى الاجتماعي، يعرض التقرير لنسب هامة "لأعداد" العازبين والمتزوجين ونسب اهتمام الشباب العربي بالاستدامة وغيرها، فضلاً عن أبرز أولويات الشباب العربي وعلى رأسها الأمان والسلم المجتمعي، ومستوى التعليم، والرعاية الصحية، وفرص العمل، وبناء الذات.
وقالت شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي: "الشباب في العالم العربي يتطلع إلى مزيد من الخيارات في مجالات التحصيل العلمي والتدريب التخصصي والمزيد من التنوع في فرص العمل التي تحقق طموحاته الشخصية والمهنية وتلبي احتياجات سوق العمل، كي يلعب دوراً أكبر في مسارات التنمية في مجتمعاتنا العربية. وتوفير تلك الخيارات يمكن أن يتحقق بوضعنا الخطط الاستراتيجية المدروسة القائمة على الأرقام والأبحاث والدراسات لمختلف اهتمامات واحتياجات وتطلعات الشباب العربي".
وأضافت: "الشباب العربي لديه القدرات والإمكانات والحافز لقيادة التحول النوعي الإيجابي في المسارات التنموية كافة؛ خاصة بعد خروج العالم من الحالة الصحية الاستثنائية التي فرضها عليه تفشي وباء كورونا المستجد، والمطلوب منا جميعاً أن نوفر الفرص للشباب لإنجاز ذلك سواء في ميادين التعليم أو الصحة أو العمل أو ريادة الأعمال أو الإبداع والابتكار."
وعن أهمية البيانات في المرحلة المقبلة، قالت : "البيانات والمعلومات ستشكل ثروة وطنية وإنسانية في السنوات والعقود المقبلة؛ لأنها توضح لنا فرص التطوير المتاحة، وتسلط الضوء على أبرز مسرعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي والعالم، وفي مقدمتها العنصر البشري والشبابي."
ويستعرض التقرير على مستوى التوزيع الجغرافي للشباب العربي، نسب توجه شباب الدول العربية إلى الخارج، والأسباب الرئيسية، كما يجيب الكتيب على مستوى التركيبة السكانية في العالم العربي عن أسئلة مهمة مثل تغيّر نسب الشباب مقابل عدد سكان العالم العربي على مدى 25 عاماً، ونسب الشباب الذكور والإناث، والعدد الإجمالي للشباب العربي، وأكبر الدول من حيث عدد الشباببالنسبة لعدد السكان.