قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبى، إن أحدث وأكبر دراسة للشباب العربى فى 17 دولة عربية لصالح أصداء "بى سى دبليو"، أظهرت أن نصف الشباب العربى تقريباً يفكر بالهجرة من بلده، وأضاف "مؤلم أن ترغب نصف ثرواتنا العربية بالهجرة.. مؤلم حين لا يجد الشاب العربى وطناً وأمناً وعيشاً فى وطنه".
وأضاف حاكم دبى، "أشار الاستطلاع أيضاً إلى أن 77% من الشباب العربى يعتقدون بوجود فساد حكومى فى بلدانهم.. و87% منهم قلقون بشأن البطالة فى بلدانهم.. ونقول إذا فسدت الحكومات.. خربت البلاد وقل أمنها.. وتركها أهلها.. وكل مسئول سيكون مسئولاً أمام الله.. القصة لا تنتهى هنا".
وتابع "أشار الاستطلاع أيضا إلى أن الإمارات هى البلد المفضل للعيش لـ 46% من الشباب العربى تليها الولايات المتحدة 33% ثم كندا وبريطانيا وألمانيا.. ونحن نقول لهم.. الإمارات بلد الجميع.. وقد حاولنا بناء نموذج ناجح.. وتجربتنا وأبوابنا وكتبنا ستظل مفتوحة للجميع".
وكان قد احتفى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبى، الاثنين، باليوم العالمى للمعلمين، ووصف التدريس بأنه أشرف وظيفة عرفها البشر، قائلا: "رسول الله صلى الله عليه وسلم، بُعث معلماً، أهم وظيفة لأى أب، أن يكون معلماً، القائد الحقيقى لا يكون قائداً إلا إذا كان معلماً".
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "رسول الله صلى الله عليه وسلم.. بُعث معلماً، أهم وظيفة لأى أب.. أن يكون معلماً، القائد الحقيقى لا يكون قائداً إلا إذا كان معلماً، الأم.. مدرسة.. لأنها أرق وأنبل وأعظم معلمة، المعلّم.. أشرف وظيفة عرفها البشر".
ويشار إلى أن "مركز الشباب العربي" النسخة الأولى من إصداره، كان قد أطلق "100 إجابة عن الشباب العربى" الذى يمثّل حصيلة دراسة شاملة لأبرز المعطيات والحقائق التى ترسم الواقع الراهن للشباب العربى.
ويجيب الإصدار الجديد المنشور على موقع المركز الإلكترونى ومنصاته الرقمية على 100 سؤال محورى يهم الشباب العربى وكافة المؤسسات العاملة مع الشباب، وذلك بتحديد أبرز توجهات الشباب العربى وفق الحقائق المبنية على الأبحاث، وتوفير بيانات ومعلومات موثوقة لصناع القرار فى العالم العربى لتطوير برامج وسياسات تمكين الشباب.
وتغطّى الإجابات الـ100 التى يضمها الإصدار الأول من نوعه 8 قطاعات حيوية تشمل التوظيف، وريادة الأعمال، والتعليم، والرياضة والصحة، والتركيبة السكانية، والهوية الشخصية والمجتمعية، والتوزيع الجغرافي، والوسائط الرقمية والاجتماعية.
ويقدم تقرير حقائق الشباب العربى إجابات بالأرقام الدقيقة عن أسئلة ملحّة تهم كل من المؤسسات وصناع القرار مثل الوضع التعليمى للشباب العربى والتحديات التى تواجههم، وأكثر التخصصات الأكاديمية التى يتخرجون منها، والأسباب الرئيسية التى تدفع الشباب العربى للانتقال خارج أوطانهم ونسبة الشباب الذين يعيشون فى الخارج.
