وقعت جامعة الدول العربية كطرف شاهد على اتفاق جوبا لسلام السودان بين حكومة السودان الانتقالية وحركات الكفاح المسلح السودانية، والتي كان قد تم التوقيع عليها بشكل نهائي بين الأطراف السودانية يوم السبت الماضي في "جوبا" عاصمة جمهورية جنوب السودان.
جاء ذلك في احتفالية خاصة أقيمت اليوم الخميس في "جوبا" بحضور الفريق أول محمد حمدان دقلو النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، وقيادات الحركات المسلحة السودانية، وكبار مسئولي حكومة جنوب السودان، حيث قام بالتوقيع على الاتفاق السفير خالد عبد الرحيم عبد الغفار مبعوث جامعة الدول العربية ورئيس بعثتها في جوبا.
وجدد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بهذه المناسبة ترحيبه بهذا الاتفاق التاريخي وأثنى على الشجاعة والروح الوطنية العالية التي تحلت بها قيادات الدولة السودانية والحركات المسلحة في سبيل التوصل إليها.
وأكد "أبو الغيط "على أن توقيع الجامعة كشاهد على اتفاق السلام إنما يأتي في سياق التزامها الأصيل والكامل بالوقوف بجانب السودان وأهله في كل ما يحقق للبلاد السلام والاستقرار والتنمية، ويساهم في استكمال وإنجاح مسيرة واستحقاقات المرحلة الانتقالية التي توافق السودانيون عليها في وثائق المرحلة الانتقالية، والتي كانت الجامعة قد وقعت عليها أيضاً كشاهد مع بقية شركاء السودان الدوليين والاقليميين لدى إطلاقها في الخرطوم في أغسطس 2019 .
كما عبر "أبو الغيط" عن تقديره العالي للجهد الكبير الذي بذلته جمهورية جنوب السودان طوال الفترة الماضية في قيادة جهود الوساطة ورعاية اتفاق السلام بين الأطراف السودانية وبالالتزام الشخصي للرئيس سلفا كيير بانجاح هذه المسيرة إلى أن وصلت إلى غايتها النهائية المنشودة.