بدأ الطلاب اليمنيون فى العودة إلى أحد المدارس بمحافظة تعز، التى تعرضت للقصف منذ 4 سنوات، ودخل الطلاب إلى أروقة المدرسة وسط مشاهد الدمار والخراب وأسقفها المنهارة جراء الصراع المسلح بين الفصائل اليمنية، وعاد الطلاب إلى مدرسة الوحدة اليمنية فى أول أيام العام الدراسى هذا الأسبوع ليستكملوا التعليم وسط خراب الحرب.
📹 أطفال يمنيون يعودون للتعلم بين أنقاض مدرستهم وخراب الحرب#فرانس_برس #اليمن pic.twitter.com/CMnBJ2MMzx
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) October 10, 2020
وأجرت وكالة فرانس برس جولة داخل مدرسة الوحدة بالقرب من مدينة تعز بالتزامن مع عودة الطلاب للعملية التعليمية، حيث تعد تعز ثالث أكبر مدينة فى اليمن الفقير، الذى مزقته سنوات الصراع على السلطة بين الحكومة والمتمردين، وظهرت فصول المدرسة بدون أبواب ولا نوافذ، وتم جمع الطلاب فى فصل واحد للدراسة تحت الأنقاض.
وقال عبد الواسع شداد، مدير التربية والتعليم في محافظة تعز، إن محافظة تعز مثل باقي المحافظات تعرضت لأضرار بالغة، ولكن حصلت على نصيب الأسد من أضرار الحرب الأهلية، مفيدا بأن هناك 47 مدرسة تهدمت نهائيا بسبب القصف الجوى، لافتا إلى أن مدرسة الوحدة تقع وسط حقل ألغام تم تطهيره جزئيا للسماح بالطلاب للعودة بعد أن تعرض المبنى لقصف جوى قبل 4 سنوات.
كما أفاد التقرير بأن هناك 500 طالب يدرسون في المدرسة تحت الانقاض ومعرضون للخطر خاصة وأن المدرسة آيلة للسقوط، علما بأنه تم ايقاف العملية التعليمية في أكثر من 1500 مدرسة بحلول عام 2019 ثلثها تضرر من الهجمات، والأخرى أصبحت ملاجئ للنازحين وتستخدم للقوات المتحاربة، وغيرها أغلق بسبب قلة الموارد وعدم القدرة على دفع الرواتب والتكاليف.