عقدت بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم، الثلاثاء، مراسم تأبين أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمشاركة فولكان بوزكير رئيس الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة وأنطونيو جوتيريش الأمين العام وممثلى أعضاء الأمم المتحدة.
ويستحضر العالم، فى هذه الاحتفالية، "صباح الإنسانية" فى جلسة تأبين أممى، من نيويوك، عرفانًا بسجل الأمير الدبلوماسى وإرثه الإنسانى، وإجلالا وتقديرا لإسهاماته الخيرية فى فى المنطقة العربية وخارجها.
وقدم غوتيريش تعازيه الحارة لأسرة الفقيد وحكومة وشعب الكويت، وقال إن الشيخ صباح كان رجل دولة متميزا وقائدا إنسانيا بارزا ومشيدا للجسور ورسولا للسلام، بحسب ما نقل الموقع الرسمى للأمم المتحدة.
وبعد أن ألقى كلمته، دعا رئيس الجمعية العامة الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادا على رحيل الشيخ صباح. وتحدث خلال الجلسة رؤساء المجموعات الإقليمية بالأمم المتحدة مشيدين بإنجازات أمير الكويت الراحل.
وقال الأمين العام أنطونيو جوتيريش، أن الأمم المتحدة تشاطر الكويت الحزن على وفاة الشيخ صباح الذى كان يولى الأولوية للتعاون والعمل متعدد الأطراف كما قاد الكويت للانضمام للمنظمة الأممية عام 1963.
وأضاف: "لقد قاد السياسة الخارجية للكويت لنحو 60 عاما، أولا عندما كان وزيرا للخارجية ثم عندما أصبح الحاكم عام 2006. خلال فترة حكمه، تمتع سموه بالتقدير والاحترام من القريب والبعيد لقيادته الفائقة والتزامه بصنع السلام. كان دائما يقف مستعدا للتقريب بين الأديان والثقافات والدول. بفضل بصيرته وحكمته السياسية وتفانيه شكـّل سموه مشاركة الكويت الدبلوماسية الوقائية فى المنطقة وعلى الصعيد العالمي. لقد قام بدور حيوى فى الوساطة فى الصراعات، وتيسير الحوار، ونشر رسائل السلام والتسامح والتعايش".
ووصف الأمين العام، الشيخ صباح الأحمد بأنه كان صديقا مقربا للأمم المتحدة، كما كان فى مقدمة جهود حشد المجتمع الدولى فى أعمال التضامن.
وأشاد جوتيريش بمبادرة وقيادة الشيخ صباح فى بعض أهم الجهود الإنسانية حول العالم، وقال أن حياة ملايين الناس قد تحسنت بسبب تعاطفه والتزامه بالعمل الإنساني.
وأعرب الأمين العام عن أخلص أمنياته للشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت.
وقال أن الأمم المتحدة تتطلع لمواصلة الشراكة والصداقة مع دولة الكويت.
كما أكد أن المنظمة الأممية ستواصل دعم جهود الوساطة التى تبذلها الكويت ودورها فى تعزيز السلام والاستقرار.