أعلن حزب الله وحركة أمل رفضهما لصيغة تشكيل الوفد الذى سيمثل لبنان خلال المفاوضات التى ستنطلق اليوم لترسيم الحدود المتنازع عليها مع إسرائيل، معتبرين أن ضم الوفد لـ "أشخاص مدنيين" يضر بموقف لبنان ومصلحته العليا، وذكر بيان مشترك صادر عن قيادتي حزب الله وحركة أمل، أن اتفاق الإطار الممهد للمفاوضات والذي جرى التوصل إليه وأعلنه رئيس مجلس النواب نبيه برى مطلع شهر أكتوبر الجاري، ينص على أن تعقد اجتماعات المفاوضات بين ضباط عسكريين حصرا.
وأضاف البيان: "وبالتالي فإن تشكيل الوفد اللبناني بالصيغة التي وردت وضمه لشخصيات مدنية مخالف لاتفاق الاطار".. مشيرين إلى أن الحركة والحزب يرفضان الانجرار إلى ما تريده إسرائيل من خلال تشكيلة الوفد اللبناني المفاوض والذي يضم بأغلبه شخصيات ذات طابع سياسي واقتصادي على نحو يمثل شكلا من أشكال التطبيع مع إسرائيل. بحسب البيان.
وطالب حزب الله حركة أمل بالمبادرة فورا إلى العودة عن القرار وإعادة تشكيل الوفد اللبناني بما ينسجم مع اتفاق الإطار المعلن.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أصدر قبل يومين قرار تشكيل الوفد المكلف بتمثيل لبنان في المفاوضات التي ستنطلق في وقت لاحق من اليوم لترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها مع إسرائيل، برئاسة العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوية العقيد الركن البحري مازن بصبوص، ووسام شباط عضو هيئة إدارة قطاع البترول في لبنان، إلى جانب أحد خبراء القانون الدولي ويدعى نجيب مسيحي.
وأعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، مطلع شهر أكتوبر الجاري عن التوصل إلى "اتفاق إطار" بوساطة من الولايات المتحدة الأمريكية، لبدء المفاوضات نحو ترسيم الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، برعاية من الأمم المتحدة.
ومن المقرر أن تُعقد جلسات المفاوضات في مقر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) بمنطقة الناقورة جنوبي لبنان.