هيلاري كلينتون، وزير الخارجية الأمريكية السابقة، دبلوماسية بدرجة عرابة لإنتاج الفوضى فى بلاد العرب، هذا ما أثبتته رسائلها الإلكترونية المسربة، والتى رُفع عنها السرية مؤخرا، وكشفت بما لا يدع مجالا للشك عن مواقف متقلبة للإدارة الأمريكية إبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بشأن دعم حلفائه في المنطقة وخطط مشبوهة تدعم الفوضى وحركات الإسلامي السياسي.
الرسالة الأولى
واحدة من أخطر 3 وثائق، تلك التى تحدثت عن أن هيلاري وفريقها تحدثوا عن إنشاء شبكة إعلامية ضخمة لدعم الإخوان (الإرهابية) بدعم قطري يصل 100 مليون دولار تحت إدارة وضاح خنفر، لتكون شبيهة بشبكة صوت أمريكا الوكالة. كما تلقى خيرت الشاطر الارهابى دعما أمريكيا بنحو 100 مليون دولار لتدشين قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية لدعم الإخوان.
وأشارت الرسائل إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة آثرت خلال زيارة إلى الدوحة الالتقاء بالعديد من قيادات شبكة «قناة الجزيرة»، والحديث معهم لساعات على زيارة قاعدة العديد العسكرية الأمريكية في قطر. وتضمنت زيارات كلينتون للدوحة اجتماعات خاصة مع المدير العام لشبكة «الجزيرة» القطرية وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية توني بورمان. وأعقب ذلك لقاء مع أعضاء مجلس إدارة «الجزيرة» في مقر القناة شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد «الجزيرة» إلى واشنطن في وقت لاحق عام 2010.
الرسالة الثانية
وجائت مراسلات حول الناشطة اليمنية الإخوانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، ومدى العلاقات المشبوهة التى ربطت بينهما، وكشفت، رسالة مرسلة لكلينتون بتاريخ 7 أبريل 2011، من شخص حمل اسم PVerveer لا يعلم بالتحديد هويته ومنصبه حينها.
وجاءت الرسالة كالتالى: "ديكستر فلينكس لديه تقرير كبير حول اليمن فى نيويورك وعن توكل كرمان، المرأة اليمنية التي كانت قائدة بين المتظاهرين في اليمن. بعد أيام قليلة زُرت منزل كرمان في وسط صنعاء، وفي غرفة الجلوس كان هناك أربع صور معلقة لأربع أشخاص: مهاتما غاندي، مارتن لوثر كينغ، نيلسون مانديلا وهيلاري كلينتون".
وكشفت أن كرمان قابلت كلينتون في يناير 2011، قبل بدء الثورة بقليل، ومنظمتها، صحفيات بلا قيود تستلم تمويلا من الحكومة الأمريكية. وقالت كرمان اللقاء مع كلينتون رتبته السفارة الأمريكية. وأضافت: "لا أريد أن أصبح وزيرة خارجية، ولكنها مثلي الأعلى"، وفقا لما جاء في الرسالة.
الرسالة الثالثة
كشفت علاقتها الوثيقة برئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، وأظهرت أنها كانت تنسق معه بشأن التواصل مع الجماعات المتطرفة في كلا من مصر وسوريا.وتشير الرسائل إلى تنسيق عدة مكالمات بين هيلاري وحمد بن جاسم، فيما تشير منسقة الاتصال إلى أن رئيس الوزراء القطري متاح في أي وقت طوال اليوم.
وذكرت رسالة بعثها جيك سوليفان، مدير تخطيط السياسات لوزيرة الخارجية السابقة، بتاريخ 12 أكتوبر 2012، أن "هيلاري سألت عن توقيت إجراء المكالمة للتباحث مع حمد بن جاسم بشأن المعارضة السورية".وقالت منسقة الاتصال: "أُبلغت بأنها كلينتون تريد التشاور مع روبرت السفير الأمريكي السابق لدى سوريا روبرت ستيفن فورد للتحقق مجددا من هذا الأمر".
وأضافت "يوافق روبرت على أن حمد بن جاسم لا يزال منخرطا تمامًا في القضية السورية.. وتابعت: "نرسل الآن إلى السفيرة سوزان زيادة (السفيرة الأمريكية السابقة لدى الدوحة) قائمة المنظمات التي نريد أن يتصل بها القطريون داخل سوريا لنطلب منهم اختيار ممثلين لإرسالهم إلى الدوحة".وقالت، "كما نرسل لها قائمة الأسماء التي نقوم بالتواصل معهم للنظر فيها من أجل (المجلس السياسي).
وأشارت رسالة أخرى من سوليفان بتاريخ 8 أكتوبر ، حول إفادة السفيرة سوزان بعد لقائها حمد بن جاسم، إلى تصريح لخالد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية في قطر آنذاك، قال فيه إن الدوحة ستدعم الجماعات المسلحة في سوريا لكن من الواجب تزويدهم بأسلحة ثقيلة وهذا يتطلب أولاً دعم أمريكا.