ركزت أخبار الأردن اليوم على مشاركة مفتى الجمهورية فى مؤتمر بعمان حول التطرف، فيما تناولت أخبار الأردن اليوم تأكيد مفتى الجمهورية أنَّ الحرب على الإرهاب ومواجهته ليست قضية نظرية فقط بل لا بد أن يتبع فيها العملَ النظرُ والسعى الواعى.
وأبرزت أخبار الأردن اليوم تأكيد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية أن أمتنا العربية والإسلامية تشهد الكثير من الأحداث العضال ونزاعات خطيرة، وبالأخص هذا الصعود والظهور للعنف وجماعاته الأمر الذى يتطلب منا أَنْ نكون جميعًا على مستوى هذا التحدى الكبير.
ونقلت أخبار الأردن اليوم عن مفتى الجمهورية، خلال كلمته اليوم فى الجلسة الافتتاحية لمؤتمر: "نقض شبهات التطرّف" المنعقد فى العاصمة الأردنية عمان أن هذا المؤتمر يأتى مَع أشباهه ونظائره مِن المُؤتمرات الكُبرى فى الشَّرقِ والغَرب فى وقت بالغ الأهمية والدقة والخطورة، ما يجعل مسئوليتنا عظيمة وفاء بواجبنا لبيان صحيح الإسلام، ولتصحيح الصورة الذهنية الخاطئة عنه، ورد شبهات المشككين فيه، التى كان بعض المنتسبين له سببًا فيها.
وشدد المفتى، فى بيان صحفى، على أنه من الأمور التى ينبغى علينا أن نلتفت لها أثناء معالجتنا للقضايا الفقهية والفكرية المعاصرة قضية تحرير المفاهيم والمصطلحات، ومراعاة التغيرات التى تطرأ على استعمالها كما حدث مع مفهوم الحكومة أو الحرية وغيرهما مما استُعمل فى التراث بمعانٍ وصار يستعمل الآن بمعان مختلفة ينبغى معرفتها والتدقيق عند استعمالها فى سياقها.
وأضاف الدكتور شوقى علام، ينبغى علينا أن نعى المفاهيم الجديدة التى لم تستعمل أو لم تتداول فى تراثنا فى معانيها أو بمبانيها أو فيهما كالديمقراطية والحداثة وغيرهما مما يوجب علينا دقة النظر إلى معانيها ومبانيها وتمييز الطيب منها من الخبيث، فى سعى دائم للانفتاح على التراث الإنسانى مع الانتقاء الواعى المستمر منه على حسب الأصول المعتبرة، وهذا بعض ما يجب علينا من فريضة التجديد والاجتهاد التى شرف الله بها خواص علماء الأمة عبر العصور.
ونقلت أخبار الأردن اليوم عن المفتى قوله: "إن غياب ذلك أو التقصير فى القيام به هو أحد الأسباب أو لعله أعظم الأسباب التى سمحت للجماعات الإرهابية أن تنشر من أفكارها ما تضلل به بعض الشباب المتعطش إلى أَن يلتزم بدينه فى عصره من دون أن يخل بواجباته الدينية ولا بعيشه فى حياته اليوم لا الأمس طامحا أن ينال سعادة الدراين وأن يجمع بين الحسنيين فى الأولى والأخرى".