قال وزير الثقافة والإعلام المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح إنه جرى تشكيل لجان من الحكومة، والأطراف الموقعة على اتفاق السلام، وقوى الحرية والتغيير (الحاضنة السياسية للحكومة)، تعمل على مواءمة بنود الاتفاق مع الوثيقة الدستورية توطئة للبدء في تنفيذه.
وأضاف صالح - في تصريحات صحفية مساء الخميس - "نعلم أن تطبيق اتفاق السلام سيواجه عقبات، لكننا ننظر للسلام باعتباره قيمة أعلى وأكبر من أي ثمن يمكن أن يُدفع"، مؤكدا مواصلة الجهود للفراغ من عملية مواءمة اتفاق السلام، خلال أيام والبدء في التنفيذ الفعلي للاتفاق، كي تنعكس عائدات السلام على حياة الناس.
وأوضح أن الاتصالات متواصلة مع رئيس "الحركة الشعبية - شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، من أجل استئناف التفاوض، لافتا إلى أنه تم الاتفاق على البدء في عقد الورش غير الرسمية بين الحكومة والحركة في ٢١ اكتوبر المقبل، وتم تحديد خبراء لهذه القضايا التي ستتم مناقشتها من بينها قضية الدين والدولة، على أن تتواصل الورش حول القضايا المختلفة، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمختصين، حتى تصل إلى اتفاق حولها وسيعقبها التفاوض الرسمي.
وقال صالح: "أيادينا ممدودة لعبد الواحد محمد نور (رئيس حركة تحرير السودان)، ونرحب بوصوله للسودان في أي وقت، والحكومة جاهزة لاستقباله واستقبال أي أفكار منه أو من أي طرف في سبيل الوصول إلى سلام شامل بحيث لا تبقى هناك بندقية مرفوعة في أي جزء لتهنأ البلاد بوضع آمن ومستقر".
من جهة أخرى، أشار وزير الإعلام السوداني، إلى استمرار المشاورات بين الحكومة والقطاع الإقتصادي لقوى "الحرية والتغيير" لدراسة البدائل التي تقدم بها كل طرف بشأن معالجة الأزمة الإقتصادية بالسودان.
وأوضح صالح، أن قوى "الحرية والتغيير" طلبت تأجيل اجتماع كان مُقررا اليوم، إلى بعد غد السبت لمزيد من التشاور، لافتا إلى مواصلة الاجتماعات على مستوى القطاع الإقتصادي وقوى الحرية والتغيير.