أصيب ثلاثة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وآخرون بالاختناق والإغماء، اليوم الجمعة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي فعالية سلمية لقطف الزيتون، في قرية برقة شرق رام الله.
واعتدت قوات الاحتلال - وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" - بالضرب على المزارعين والمشاركين في الفعالية، التي دعت إليها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، ولجان المقاومة الوطنية والشعبية، وفصائل العمل الوطني، وحركة "فتح" إقليم رام الله والبيرة.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص "المطاطي" وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، صوب المشاركين بالفعالية التي تأتي في سياق مساندة المزارعين لقطف ثمار الزيتون، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص المعدني، والعشرات بالاختناق تم إسعافهم ميدانيا.
وأضاف عساف أن الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال وما يسمى "شبيبة التلال" التابعة للمستوطنين، تزايدت بحق المزارعين وأراضيهم، مشيرا إلى أن الاحتلال اقتلع نحو 1700 شجرة زيتون منذ بداية العام الجاري وأحرق أكثر من 1000 شجرة أخرى، كما تم تسجيل نحو 100 اعتداء على المزارعين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وأكد أن هذه الفعاليات ستتواصل في كافة مدن الضفة الغربية وقراها، لمنع الاحتلال من تنفيذ مخططاته الرامية إلى الاستيلاء على الأراضي وإقامة المستوطنات عليها.
ودعا عساف كافة الأطر والمؤسسات الوطنية والشعبية إلى مساندة المزارعين في قطف الزيتون، مشيرا إلى أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان ستشارك المزارعين في كافة التجمعات السكانية في قطف الزيتون، لا سيما في الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، والمحاذية للمستوطنات وجدار التوسع العنصري.