ذكرت جمعية مصارف لبنان، أن كافة البنوك اللبنانية ستواصل توفير السيولة النقدية بالليرة اللبنانية للسوق بشكل طبيعي، وفق ما جرت العادة خلال الفترة الماضية بغية الحفاظ على الاستقرار فى السوق، مؤكدة أن مصرف لبنان المركزى أكد استمراره فى إمداد البنوك بالسيولة النقدية كالمعتاد.
وأشارت جمعية مصارف لبنان فى بيان لها إلى أن السيولة بالليرة اللبنانية مؤمنة من قبل مصرف لبنان المركزى والبنوك، ودون أن تكون محصورة بالسيولة النقدية، داعية اللبنانيين وعملاء البنوك إلى استعمال الوسائل الأخرى المتاحة لديهم كبطاقات الائتمان والشيكات والتحويلات المصرفية.
وكان مصرف لبنان المركزى قد أصدر قرارا بوضع سقوف أمام البنوك للسحب بالليرة اللبنانية، بهدف مكافحة التضخم وحماية سعر صرف الليرة اللبنانية، الذى انهار فى مقابل الدولار الأمريكى من 1500 ليرة إلى سعر يبلغ فى المتوسط 8 آلاف ليرة بالسوق السوداء، لاسيما بعدما ارتفعت الكتلة النقدية بالليرة من حوالى 5 آلاف مليار ليرة مطلع عام 2019 إلى ما يزيد على 24 ألف مليار ليرة حاليا.
وأثارت الخطوة حالة من الاضطراب لدى عملاء البنوك، لاسيما بعدما قيدت عدد من البنوك عمليات السحب بالليرة اللبنانية بصورة كبيرة تجاوزت الـ 50% من المبالغ التى كان يمكن الحصول عليها، كما قوبل القرار بانتقاد حاد من جانب القطاعات والمؤسسات التجارية فى لبنان، والتى حذرت أنه سيترتب عليه حالة من الانكماش الخانق والانهيار الاقتصادي، لاسيما وأن اللبنانيين لا يستطيعون الحصول على أموالهم ومدخراتهم بالدولار الأمريكى والتى جرى تجميدها فى القطاع المصرفي.