تبنى فرع تنظيم القاعدة فى اليمن فى تدوينة على الإنترنت اليوم الثلاثاء تفجيرا انتحاريا وقع الأسبوع الماضى فى شرق البلاد وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة قائد كبير فى الجيش.
وانتقد خالد باطرفى وهو أحد قادة تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب أيضا الإمارات لدورها فى انتزاع محافظة حضرموت من أيدى المتشددين. وتمكن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب من إخراج باطرفى من السجن العام الماضى بعد استيلائه على مدينة المكلا.
وأصيب اللواء الركن عبد الرحمن الحليلى قائد المنطقة العسكرية الأولى فى الجيش اليمنى ومقرها مدينة سيئون حين استهدف انتحارى موكبه أثناء زيارة للتفتيش على قواته فى منطقة وادى حضرموت.
وقال باطرفى فى تسجيل صوتى عن عملية انتهت بطرد تنظيم القاعدة من المكلا الشهر الماضى "آثرنا أن نقاتل العدو كما نريد نحن لا كما يريد هو."، وأضاف باطرفى "وقد يسر الله لنا استهداف قائد المنطقة العسكرية الأولى فى حضرموت واستهداف الزبيدى وشلال فى عدن."
وكان باطرفى يشير لهجوم سابق وقع فى أول مايو أيار واستهدف حاكم محافظة عدن المجاورة عيدروس الزبيدى ومدير الأمن بالمحافظة شلال على شايع، ولم يعلن أى طرف مسؤوليته عن هذين الهجومين.
واستغل تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية الحرب الدائرة فى اليمن لتوسيع مناطق نفوذهما وتجنيد عناصر جديدة فى عملية أثارت قلق الولايات المتحدة والتحالف العربى الذى تقوده السعودية الذى يسعى لإعادة سلطة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى فى مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، وساهم القلق من تهديدات المسلحين فى الإسراع بعقد مباحثات السلام بين الحوثيين وحكومة هادى والتى تجرى حاليا فى الكويت.
وتهدف المباحثات لإبرام اتفاق يدفع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح لإخلاء المدن التى سيطروا عليها فى شمال اليمن وتشكيل حكومة جديدة تكون أوسع تمثيلا.