ذكر حزب الكتائب اللبنانية أن المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان تعمل على تشكيل حكومة محاصصة تقليدية، مع مجاهرة القوى والتيارات الممسكة بزمام السلطة بطلباتهم والتلويح بتعطيل التأليف الحكومي ما لم يُستجاب لها، على الرغم من تفاقم حدة الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية والصحية.
ومن المقرر أن تُجرى الاستشارات النيابية بعد غد الخميس والتي سيقوم بموجبها أعضاء مجلس النواب اللبناني بتسمية أحد الأشخاص لمنصب رئيس الوزراء ومن ثم تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد.
واعتبر أعضاء المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية - في ختام اجتماعهم اليوم برئاسة رئيس الحزب سامي الجميل - أن "المسرحية الحكومية" لن تنطلي على اللبنانيين أو المجتمع الدولي الذي لا يزال يمنح لبنان فرصة للنهوض، في حين أن قوى السلطة تبدد هذه الفرصة بإصرارهم على النهج التقليدي في تشكيل الحكومات.
وطالب المجتمعون باستقالة كافة أركان المنظومة السياسية الحاكمة في لبنان، وكذلك أعضاء المجلس النيابي، والمضي قدما بصورة فورية نحو إجراء انتخابات نيابية مبكرة، على نحو يستعيد معه الشعب اللبناني القرار.
وأشار المجتمعون إلى أن لبنان يشهد انهيارا متسارعا على كافة الأصعدة، حيث بدأت السلع والمحروقات والأدوية في الاختفاء من الأسواق، فضلا عن صدور قرارات تتسم "بالتخبط" من بينها فتح بعض المدارس وإغلاق البعض الآخر على خلفية تفشي وباء كورونا، وفرض قيود على السحب بالليرة من البنوك بدعوى كبح التضخم الناجم عن طبع العملة بكميات كبيرة ثم التراجع عنه بعد 24 ساعة فقط، محذرين من أن غياب أي خطة اقتصادية واجتماعية متكاملة سيجر البلاد إلى نتائج سلبية بالغة الخطورة.