نفذت السلطات الامنية فى السودان إغلاقا كاملا، لوسط الخرطوم، ووضعت الحواجز اأأسمنتية وتموضعت سيارات الجيش والشرطة في كل الطرق التي تقود الى وسط الخرطوم التي يمنع الدخول اليها اوالخروج منها وكانت ولاية الخرطوم اصدرت بيانا صحفيا اشارت فيه الى الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها لسلمية الحراك.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية عن شهود عيان ، انه لأول مرة في مثل هذه الحلات المشابهه يتم "إغلاق كبرى توتي إغلاقا كاملا أمام حركة السيارات والمارة حتى على الراجلين منهم".
وتكررهذا الامر حتى على قطاع واسع من الصحفيين العاملين بوكالة السودان للانباء من العبورالى منطقة الوسط التي يسمح من بعدها للعاملين بالوكالة من المرور بعد ابراز بطاقة عمل سارية المفعول.
وكانت ولاية الخرطوم التي تضم كل الوزارات السيادية ومقارالقوات النظامية والامنية والبعثات الدبلوماسية والدولية والاممية قد أصدرت بياناً عن ذكرى ثورة 21 اكتوبر اعلنت فيه إغلاق الكباري احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.
فيما وقف الفريق أول عز الدين الشيخ مدير عام قوات الشرطة، والفريق شرطة حقوقي، د. ياسر عبد الرحمن مدير شرطة ولاية الخرطوم، والفريق شرطة زين العابدين عثمان أحمد رئيس هيئة الجوازات والسجل المدني والفريق شرطة الصادق علي إبراهيم، رئيس هيئة الشؤون الإدارية والتخطيط ، وعدد من القيادات الشرطية وقفوا على الأحوال بمختلف محليات العاصمة .
وتابعوا الوضع الأمني وكيفية التعامل القانوني والترتيبات الوقائية لقوات الشرطة فضلاً عن إحكام السيطرة على الجسور الرابطة بين المحليات الثلاث وتقليل المهددات الأمنية عبرالمراقبة الإلكترونية بغرفة السيطرة والتحكم برئاسة شرطة الولاية وإصدار التوجيهات اللازمة لمليونية ومواكب 21 أكتوبر بالعاصمة حيث تعاملت الشرطة بمهنية عالية وفق القانون
وكانت اول ثورة شعبية ضد نظام شمولي في السودان عقب استقلال السودان في 1956 قد اندلعت في 21 اكتوبر 21 ، وأصبحت رمزا ومرجعا للثورات الشعبية التالية في السودانأ وكانت رمزيتها تتمثل في اصرار كل الاحزاب السياسية والتجمعات النقابية انها كانت الجزء الاصيل فيها "ونون النصر فيها وصاده و راؤه".
وقد دعت مجموعة من الاحزاب السياسية وقوي الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية وشريان حياتها الى مسيرات تهدف الى التنبيه والاصلاح والمؤازرة للثورة حتى لا تتنكب الطريق وقد تكالبت عليها المشاكل من كل صوب وهي تسعى لعلاجها واحدة تلو الاخرى اضافة الى جماعات محسوبة على النظام السابق اسمت المظاهرات "فجر الخلاص" ودعت لاسقاط الحكومة."
الا ان ولاية الخرطوم قد حذرت من ان لديها معلومات هموثقة بان هناك من يسعى لاختراق هذه المسيرات لاحداث فوضى او على الاقل احراج الحكومة الانتقالية وهي ما تزال تشرح لمواطنيها مالات الخروج من قائمة الدول الراعية للارهاب، التى لم تتحقق الا بعد جهد وبذل.
وفي ذلك يقول بيان ولاية الخرطوم ، أن ذكرى أكتوبرهذا العام “تأتي، والثورة تمضي لتحقيق أهدافها بثبات وعزم؛ اذ بالأمس تحقق السلام الذي طال انتظاره، واليوم اِنفكت عن السودان تهمة الإرهاب التي لازمته في العهد البائد.”
وحذر البيان من تحركات انصار النظام البائد التي تم رصدها ودعواتهم البائسة لهذا اليوم العظيم والاستماتة في محاولة حرف لمواكب الثوار عن مساراتها الثورية بغرض إحداث الفوضى، واكد البيان انه بناءً على تلك المعلومات ان الولاية ستعمل بكل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب الثوار؛” فالمواكب السلمية هي التي أنجزت الثورة والتغيير وأزالت نظام الثلاثين عاماً القمئ، وهي قادرة على الضغط على هياكل السلطة الانتقالية لاستكمال أهداف الثورة وتخطي عقبات وتحديات الفترة الانتقالية”.
واختتم البيان بالتاكيد على انه و“بناءً على ما نملك من معلومات نعتذر لمواطنى ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضُرٍ نتيجة إغلاق كبارى المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.
ومنذ الساعات الاولي من صباح اليوم، اصبحت طرق الخرطوم في وسطها خالية صامته يسمع فيه صوت الخف على الاسفلت من مسافات، وأن بعدت وانقطعت حركة السيارات والمارة والسابلة مع أوامر لا تقبل النقاش “كان بقيت لواء ومالابس رسمي ما بتقطع من هنا لقدام .
وقد شهدت بعض المناطق خروج تظاهرات متقطعة واغلاق لبعض الطرق لفترات قصيرة الا انه تسجل حوادث جدية اواشتباكات حتى لحظة اعداد هذا التقرير.