دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة " إيسيسكو " إلى الالتزام بحس المسؤولية والابتعاد عن توظيف الإسلام أو أي دين آخر من أجل الحصول على مكاسب سياسية حزبية ، أو مزايدات إعلامية .
وأوضح بيان صادر عن المنظمة اليوم، أنها تتابع بقلق تنامي الإساءة الممنهجة لشخص الرسول عليه السلام في الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المسؤولين الرسميين في فرنسا، بما يثير مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم، ويؤجج الكراهية بين الشعوب، تحت مبررات واهية لا تستقيم منطقا أو شرعا أو قانونا، وهي جريمة القتل المعزولة التي ارتكبها شخص متطرف ضد مواطن فرنسي في إحدى المؤسسات التعليمية في فرنسا.
وأعربت المنظمة عن إدانتها واستنكارها لهذه الجريمة البشعة، وعدتها مخالفة صريحة للمبادئ السامية لدين الإسلام الذي يرقى بجريمة القتل المفردة إلى جريمة ضد الناس جميعًا، معبرة عن استغرابها إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين على تأجيج الصراع وتسعير الحملة ضد الإسلام، والتضييق على المسلمين الفرنسيين، وانتهاك حرياتهم الدينية بسياسات تمييزية ضد شعائرهم وعباداتهم، والإصرار على إعادة نشر تلك الرسوم المسيئة على واجهات البنايات الرسمية وغيرها، بما يُقوِّض أُسسَ الحوار والتعايش والسلام بين الأمم والدول والشعوب.
وأكدت " إيسيسكو " موقفها الثابت المتمثل في إدانة كل الأعمال الإرهابية ووقوفها إلى جانب الضحايا وأسرهم، ورفضها التام إلصاق تهمة الإرهاب بدين الإسلام أو أي دين آخر، مشيرة إلى أن ازدراء مقدسات المسلمين ليس حرية تعبير بل هو إساءةٌ عَمْدٌ تُقوِّضُ جهود الدول والمنظمات الدولية في تعزيز أسس الحوار والسلام العالمي.