قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل، إن الحكومة الجديدة التي يجري العمل على تشكيلها، ستكون كسابقاتها قائمة على منطق المحاصصة والتعطيل بناء على توجيهات حزب الله "الذي أصبح يقرر شكل الحكومة ومن يشارك فيها"، معتبرا أن تنفيذ الإصلاحات التي يحتاجها لبنان يتناقض مع مصالح المنظومة السياسية الحاكمة.
وشدد الجميل- في تصريح له اليوم، الاثنين، عقب استقباله المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش- على أن لبنان يحتاج إلى "تجربة مختلفة" من خلال تشكيل حكومة مستقلة عن القوى والتيارات والأحزاب السياسية، تكون قادرة على تنفيذ الإصلاحات ومعالجة الأزمات التي تمر بها البلاد، لاسيما على صعيد الوضع الاقتصادي المأزوم، بدلا من التجارب القديمة التي أوصلت البلاد إلى طريق مسدود، على حد تعبيره.
وأضاف: "مرة جديدة حدد أمين عام حزب الله حسن نصر الله، قوانين اللعبة والجميع يلتزم بها.. قال إن الأطراف السياسية عليها أن تسمي الوزراء في الحكومة الجديدة وهذا ما يحدث اليوم.. لقد عدنا إلى منطق المحاصصة وارتكاب الأخطاء نفسها بتشكيل حكومة شبيهة بسابقاتها وستحمل معها التناقضات ولن تشكل فريق عمل واحدا بل ستدخل في المتاهات التي شهدناها في الحكومات السابقة".
واعتبر أن الفرقاء السياسيين "لم يستوعبوا بعد خطورة المرحلة التي يمر بها لبنان، والتي تتطلب تشكيل حكومة بمنأى عن القوى السياسية التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من أزمات، حتى يمكن اكتساب ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي ومن ثم الانتقال إلى البناء والإصلاح".