استنكر المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، اليوم، الاثنين، الحملة المعادية للدين الإسلامي ورسوله الكريم، معتبرا أنها إساءة للإنسانية كلها.
وقال المجلس - في بيان اليوم - "نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الإنسانية ومجانبة للعقل ومخالفة للأصول الشرعية الانسانية والتي تتبجح باسم حرية الرأي الإساءة للإسلام ورسوله والسخرية من الرموز الدينية التي تلزم القوانين الدولية باحترامها وعدم المساس بها، باعتبارها قيما إنسانية مشتركة بين جميع الشعوب والديانات".
وأضاف البيان "وعليه، فإن التطاول عليها والإساءة لها يعتبر إساءة للإنسانية برمتها ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الاخاء والحرية والمساواة".
وأكد البيان أن المجلس الإسلامي الأعلى يستنكر بشدة هذه الحملة المسعورة على شخصية الرسول محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات.
ودعا المجلس المسلمين قاطبة إلى أن يدفعوا بالتي هي أحسن، لأن ذلك هو جوهر الجهاد كما يدعو عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الانسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف غير الإنساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية.
وقال البيان إنه "من الأكيد أن الرأي مهما كان ليس حرا في جميع الحالات وهو أقل حرية عندما يصدر عن أغراض لا أخلاقية ومنافية لكرامة الانسان، والأكيد أيضا، أنه ما من طائفة إلا ومن بين أفرادها متطرفون شواذ فلا يصح للعقلاء مآخذة سواد الطائفة بما يصدر عن سفهائها لأن في ذلك إساءة للإنسانية كلها وخروجا عن منهج العقل الذي ينبغي للعقلاء أن يتمسكوا به، حتى لا يكونوا من السفهاء".