أعرب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دى ميستورا الأربعاء عن تفاؤله فى إمكانية استئناف محادثات السلام السورية المعلقة، إلا أنه شدد على ضرورة عقدها "فى أقرب وقت" لتجنب فقدان الزخم.
وجاءت تصريحات دى ميستورا غداة فشل المحادثات بين الدول الكبرى حول النزاع السورى فى فيينا بتحقيق أى اختراق واضح لحل الأزمة المستمرة منذ خمس سنوات.
وفى ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا التى تضم 17 دولة وتشترك موسكو وواشنطن فى رئاستها، تعهد المشاركون بتعزيز وقف اطلاق النار الهش فى البلاد التى مزقتها الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية.
ولكن رغم ذلك، أخفقت المجموعة فى تحديد موعد جديد لاستئناف محادثات السلام بين نظام الرئيس السورى بشار الاسد والمعارضة السورية.
إلا أن دى ميستورا أصر على أن "هناك أملا" بمعزل عن التقدم البطىء.
وقال أمام الصحافيين فى العاصمة النمساوية "أشعر براحة كافية لأوضح للشعب السورى والمجتمع الدولى أنه يمكننا إعادة إطلاق المحادثات لأنه من الواضح أن ليس هناك حلا عسكريا".
وأضاف المبعوث الأممى "لكن نحن فى حاجة إلى القيام بذلك فى أقرب وقت، ليس فى وقت متأخر، وإلا سنفقد الزخم".
وأوضح أن على المفاوضين أن "يأخذوا بعين الإعتبار" أن شهر رمضان سيبدأ بحلول السادس من يونيو.
وفى أعقاب محادثات الثلاثاء، حذر دى ميستورا من أنه لا يمكنه الدعوة إلى استئناف المحادثات التى تتوسط فيها الامم المتحدة فى جنيف فى حال استمر القتال.
أوقع النزاع فى سوريا منذ مارس 2011 اكثر من 270 الف قتيل وخلف دمارا هائلا وأدى إلى نزوح نصف السكان داخل البلاد وخارجها، ما أنتج أزمة إنسانية واقتصادية.