قال الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، إن الشعب سيكون على موعد مع التاريخ من خلال الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى يتزامن مع الذكرى السادسة والستين لاندلاع الثورة التحريرية عام 1954.
جاء ذلك فى كلمة لتبون، خلال احتفال بمناسبة ذكرى الثورة التحريرية بالجزائر العاصمة، تلاها نيابة عنه عبد المجيد شيخى مستشار رئيس الجمهورية للأرشيف الوطنى والذاكرة؛ نظرًا لوجود الرئيس تبون فى رحلة علاجية بألمانيا.
وأضاف الرئيس الجزائري: «لقد غيرت ثورة أول نوفمبر 1954 بمبادئها ومثلها من تاريخ الإنسانية، لما كان لها من تأثير فى خلاص الشعوب المستضعفة التى انتفضت ضد الاستعمار عندما امتد إشعاعها فألهمت شعوبًا اعتنقت مبادئ التحرر والانعتاق».
وتابع: «نقف بإجلال وإكبار أمام أرواح الشهداء والجزائر إن شاء الله تنطلق بثبات نحو المستقبل الواعد، مستقبل العمل والالتزام الوطنى نستلهم من معين قيم نوفمبر السامية ومبادئه الجليلة عازمين على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة».
وأكد «تبون» أن الشعب الجزائرى الأبى سيظل على العهد محافظًا على أمانة الشهداء، ولن يكون إلا فى مستوى تضحياتهم الجسام، بالعمل وبذل المزيد من الجهد ونكران الذات.
ودعا الشباب إلى التمسك بتاريخ الجزائر، وترجمة الوفاء للشهداء بالعزم على مواجهة تحديات الحاضر بالاعتماد على العمل والإبداع والتوجه إلى المستقبل بسلاح العلم والمعرفة ومواكبة العصر.
ووجه التحية إلى الجيش الجزائرى وكل الأجهزة الأمنية على المجهودات الوطنية المضنية التى يتكبدون مشاقها لحماية الحدود والحفاظ على الأمن والسكينة.
وقال: «إن الجزائر تخوض اليوم معركة التغيير المنشود الذى سيكون جسرًا إلى الجزائر الجديدة بتكاتف الجزائريات والجزائريين، وبفضل الإرادات الوطنية لتحقيق أمل الشهداء وبناء الجزائر القوية بشاباتها وشبابها الذين هم ثروة الأمة الحقيقة، والمعول عليهم فى حمل لوائها للمضى نحو تجسيد تطلعات الحراك الأصيل المبارك».
وأشار الرئيس الجزائرى إلى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر يؤسس لعهد جديد يحقق آمال الأمة وتطلعات شعبنا الكريم إلى دولة قوية عصرية وديمقراطية وذات سيادة.