ذكرت صحيفة القبس الكويتية، أنه قد يُتوِّج المرشح الديموقراطي جو بايدن، غداً، رحلة امتدت على مدار نصف قرن، بالصعود إلى قمة الهرم السياسي في أمريكا، ليصبح سيد البيت الأبيض الجديد وأكبر الرؤساء الأمريكيين سناً.
وباتت الأنظار موجهة إلى بنسلفانيا، إحدى أهم الولايات المتأرجحة في سباق الرئاسة، فأصوات أعضاء هيئة الناخبين العشرين للولاية يمكن أن تعني قفزة كبيرة باتجاه 270 صوتاً التي يحتاجها المرشح للفوز بالبيت الأبيض.
ويتقدم بايدن على ترامب في بنسلفانيا بنحو سبع نقاط، وفقاً لاستطلاعات «واشنطن بوست» و«إيه بي سي نيوز» و«ريل كلير بولتيكس». وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن أغلبية الديموقراطيين لا يزالون يعتقدون أن بايدن سيفوز ببنسلفانيا. وإذا ما حصل ذلك، فسيضمن الفوز بالرئاسة حتى ولو خسر في ولاية فلوريدا التي تحسنت فيها أرقام ترامب باستطلاعات الرأي. وفي مؤشر واضح على أهميتها، حشد بايدن أنصاره، أمس، في ولاية بنسلفانيا.
في المقابل، يكثف ترامب نشاطه بشكل كبير في هذه الولاية، إذ توقفت حملته أربع مرات فيها. وإلى الآن، صوّت 90 مليون أميركي مبكراً، في رقم قياسي يعكس الاهتمام الشديد بالسباق الرئاسي، فأمريكا لا تختار رئيسها فقط، بل تختار نهجاً جديداً ومرحلة يُعيدان صياغة هويتها، كما يقول الكاتب توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، مبيّناً أن فوز ترامب يعني أن البلاد لن تعود كما كانت، وأن العالم لن يتعامل مع السنوات الأربع الماضية على أنها انحراف عن القاعدة، بل تأكيد على أننا قد تغيرنا.
ورأى أن هزيمة بايدن تعكس أن الأمريكيين لا يعبأون بالدستور ولا يحترمون العلماء، وأنهم اختاروا من يعلمون كم هو مدمر لأعرافنا.