وصفت صحيفة القبس الكويتية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتأرجحة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية معركة على حد السيف.
وذكرت الصحيفة أنه مع وصول قطار السباق الرئاسي إلى محطة الحسم، اليوم، أشعلت النتائج المتقاربة في الولايات المتأرجحة معركة على حد السيف، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمرشح الديموقراطي جو بايدن، ما جعل من الصعب الجزم بنتيجة الانتخابات، التى باتت الأعين عليها بانتظار معرفة سيد البيت الأبيض الجديد.
وفى الجولة الأخيرة من الحملات الانتخابية، أمس، حلَّ ترامب فى ميشيجان، وقبل ذلك، عقد مؤتمرات انتخابية فى نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكنسن، فى حين زار بايدن أوهايو، وكان فى وقت سابق بولاية بنسلفانيا. ومن المتوقّع ألا يتم تحديد النتائج الأولية ليلة 4 الجارى، بل لاحقًا؛ بسبب أعداد المشاركين القياسية فى التصويت المبكر، حيث ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن 8 فقط من أصل 50 ولاية ستتمكّن من فرز الأصوات حتى منتصف 4 نوفمبر.
وعن ذلك، قال ترامب: «إنه لأمر مريع أننا لا تمكننا معرفة النتيجة ليلة الانتخابات.. سنتحرّك فى الليلة نفسها، بمجرد انتهاء الانتخابات سنذهب إلى هناك مع ممثلينا القانونيين».
وقد يفرز تأخّر النتيجة تداعيات تفضى إلى رفض المرشحَين نتيجة الانتخابات وعدم إقرار أى منهما بالخسارة، ما يفتح الباب أمام أعمال عنف. وفى تحليل لاحتمال تكرار تجربة 2016 بخصوص أخطاء استطلاعات الرأى، رأت صحيفة التايمز أن ذلك احتمال ضعيف؛ لأن الاستطلاعات باتت أكثر تركيزًا على الولايات منها على المستوى القومى، موضحة أنه حتى لو أخطأت فلن يعنى ذلك أن ترامب سيفوز؛ لأن نسبة تقدم بايدن واستمراريته أعلى بكثير، مقارنة بنسبة هيلارى عام 2016. فى المقابل، لا يزال احتمال فوز الرئيس بولاية ثانية واردًا؛ فقاعدته الانتخابية تبقى مؤثرة، واستطاع تضييق الفجوة مع بايدن فى بعض الولايات المتأرجحة، حيث ذكرت صحيفة الغارديان أن استطلاعاتها فى ثمانى ولايات متأرجحة تعكس تقاربًا كبيرًا بين ترامب وبايدن.