أدانت رابطة العالم الإسلامى، برئاسة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، وكافة هيئاتها ومجامعها ومجالسها العالمية، وعلماء وشعوب العالم الإسلامى المنضوين تحت مظلتها، الهجمات الإرهابية التى أصابت العاصمة النمساوية فيينا، معتبرة أن هذه الأعمال الآثمة لا يمكن أن تقبلها الشرائع السماوية ولا النفس الإنسانية السوية.
وأكدت الرابطة، فى بيان نشرته عبر حسابها على تويتر: "لا يمكن أن يقدم على مثل هذه الأعمال إلا مجرمون إرهابيون، وبأن تستر هؤلاء الإرهابيين خلف ستار الإسلام العظيم لتبرير أعمالهم الشيطانية لا يمكن أن ينطلى على أحد، فالإسلام دين سلام ورحمة، ترفض نصوصه الواضحة جميع أشكال العنف والترويع والظلم وقتل الأبرياء، ويدرك المؤمنون به " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" سورة المائدة.
وأكد البيان، على أن التصدي للإرهاب وملاحقة مروجيه ومرتكبيه، يجب أن يكون فى طليعةواجبات ومهام المجتمع الدولى والمجتمعات الوطنية، مشددا على أهمية نسبة هذه الأفعال الإجرامية إلى مرتكبيها دون غيرهم.
واستشهد البيان بإجماع مفتى ومفكرى وعلماء الأمة الإسلامية فى مؤتمر وثيقة مكة المكرمة أمام الكعبة المشرفة، على المبادئ الإنسانية السامية، ومنها رفش الاعتداء على دور العبادة واعتباره عملا إجراميا يتطلب الوقوف إزاءه بحزم وقوة.
وقدمت الرابطة، أصدق عبارات التعازى والمواساة لأسر الضحايا وذويهم، متمنية للمصابين الشفاء العاجل.