بعد أن غمرت مياه أسوأ أمطار يشهدها جنوب السودان في التاريخ الحديث حقول ألكسندرا كاراما، أصبحت المزارعة تواجه الجوع مثل مئات الآلاف غيرها من مواطنيها.
وتقع قطعة الأرض الصغيرة المملوكة لها خارج بلدة موندري في غرب البلاد وهي من أكثر المناطق تضررا حيث أفسدت الأمطار محاصيل زُرعت على مساحات شاسعة.
وقالت كاراما، وهي جدة، لرويترز في موندري حيث اضطرت إلى اللجوء لمجمع تديره الأمم المتحدة "المياه جرفت كل الفول السوداني الذي زرعته... لم يتبق شيء ولا حتى الذرة الجافة".
ومثل العديد من المناطق في شرق أفريقيا، تضرر جنوب السودان من موسم أمطار أطول من المعتاد على مدى العام المنصرم. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن الأمطار شردت أكثر من 600 ألف أي ما يعادل واحدا من كل 20 من السكان.
والآن بعد انقضاء الأسوأ من موسم الأمطار تهرع منظمات الإغاثة وحكومة الدولة الجديدة التي استقلت عن السودان في 2011 لتوزيع البذور لزراعتها من جديد لتجنب مجاعة في البلاد.
وقال بيتر ماين ماجونجديت وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث "أشرفنا على توزيع البذور والمحاصيل ليتمكن الناس من العودة للزراعة على الرغم من تدمير أغلب المحاصيل".
وقال سافاري جومابيلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن نحو 22 ألفا في موندري وحدها تضرروا من الفيضانات وهم في حاجة عاجلة للغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وأضاف أن الأمم المتحدة وزعت بعض الإمدادات لكن الطرق المؤدية للمنطقة دمرت بحيث لم يعد بالإمكان المرور منها مما عقد جهود التدخل.