دعا البطريرك المارونى الكاردينال مار بشاره بطرس الراعى، إلى أن تتشكل الحكومة اللبنانية الجديدة من الاختصاصيين لمجابهة التحديات المصيرية التي يمر بها لبنان، معربا عن أسفه من الأنباء التي تتحدث عن تشكيل حكومة محاصصة تقليدية عوضا عن حكومة أساسها الاختصاص والكفاءة وتعتمد المداورة الشاملة في تولي الحقائب الوزارية من دون استثناءات.
وقال بطريرك الموارنة – في كلمة له خلال قداس عظة الأحد، إن القوى السياسية اللبنانية تحارب التجدد في أدائها وممارستها، وتحارب الإصلاح الذي يطالب به المجتمع الدولي في مختلف القطاعات والمؤسسات اللبنانية.
وأضاف: "من غير المقبول على الإطلاق أن يسيطر على الحكومة فريق يقرر شكلها ويختار حقائبها ويعين أسماء وزرائها، في ما الآخرون مهمشون كأنهم أعداد إضافية .. كفّوا أيها السياسيون النافذون عن انتهاك الدستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، وأسسوا لوطن الدولة الواحدة لا لوطن الدويلات".
وحث البطريرك الماروني قاضي التحقيق المكلف بملف انفجار ميناء بيروت البحري، على إنجاز التحقيقات بسرعة وعدالة ونزاهة، بحيث يشمل كل المسئولين عن وقوع الانفجار دون استثناء، بمن فيهم الوزراء المعنيين المتعاقبين والمسئولين الإداريين والموظفين، بما يحقق العدالة التي يطلبها الشعب اللبناني.