تتردد أنباء عن قرب عودة الرحلات الجوية بين الكويت والدول المحظورة الـ34 بينها مصر، وفق اشتراطات صحية تطبق على العائدين تشمل فحوصات الـPCR والحجر المؤسسى الإلزامى، وفى هذا الصدد قال رئيس اتحاد شركات السياحة والسفر بالكويت، محمد المطيرى إن الخبر ضخّ الدماء من جديد فى عروق الاقتصاد المحلى، إذ أن بدء عودة الوافدين سينعش العديد من القطاعات الاقتصادية التى تأثرت بتداعيات جائحة كورونا، وعلى رأسها قطاعات السياحة والسفر والطيران والفنادق والصناعات والأنشطة المكملة لها، مثل مبيعات قطاعات التجزئة والخدمات الغذائية. وفق الراى الكويتية.
وكشف المطيرى أن شركات قطاع السياحة والسفر شرعت باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير "باكج العائدين من الدول المحظورة"، وفقاً للاشتراطات التي ستحددها وزارة الصحة، مؤكداً أن الشركات بدأت خطواتها لاحتساب قيمة «الباكج» على أساس 5 مراكز تكلفة، تبدأ بسعر تذكرة سفر في اتجاه واحد، إضافة إلى تكلفتي فحص PCR للعائد، الأول حال وصوله إلى المطار، والآخر في نهاية انفراد من الحجر، إلى جانب تكلفة النقل من المطار إلى مقر الحجر، وكذلك تكلفة الإقامة في الحجر المؤسسي الفندقي، إلى جانب خيارات الطعام.
وذكر أن مركز التكلفة الأول، وهو تذاكر السفر، يختلف من دولة إلى أخرى، متوقعاً أن يكون متوسط سعر التذكرة عند مستوى 70 ديناراً للعائدين من الدول الشرق أوسطية، فيما يرتفع متوسط سعر التذكرة إلى 110 دنانير للعائدين من دول شبه القارة الهندية ودول آسيوية عدة.
ونوّه إلى أن مركز التكلفة الثاني متمثلاً بفحصى الـPCR ستتراوح قيمتهما ما بين 50 حتى 80 ديناراً، فيما قد تُحمّل تكلفتهما على تذاكر السفر أو قيمة الحجر الفندقي، كما أن متوسط تكلفة النقل الخاص من المطار تبلغ نحو 5 دنانير، وقد تزيد إلى 10 دنانير إذا تولت الفنادق تقديم الخدمة عبر سياراتها، أو استعانت بشركات محلية للقيام بذلك.
ولفت المطيري إلى أن متوسط تكلفة الحجر المؤسسي في الفندق يعتمد على المستوى الذي يرغب فيه العائد إلى البلاد، ففي الشقق الفندقية يصل متوسط التكلفة إلى 15 ديناراً في الليلة الواحدة بإجمالي 105 دنانير للشخص بمفرده لكامل فترة الحجر، فيما تنخفض تلك التكلفة حال إقامة شخصين أو أسرة في الشقة.
وذكر أن الإقامة في الفنادق ستكون بتكلفة أعلى قليلاً، إذ إن متوسط أقل سعر غرفة عند 20 ديناراً، بينما ترتفع تلك القيمة عند متوسط أعلى سعر إلى 100 دينار، مشيراً إلى أن خيارات الوجبات في الشقق الفندقية ستكون يسيرة، إذ سيمكن للعملاء طلب ما يحتاجونه من خلال خدمات التوصيل دون مغادرة الحجر، ناهيك عن إمكانية التعاقد مع شركات لتوفير 21 وجبة للعملاء بمتوسط 25 ديناراً ترتفع وفقاً لرغبة العميل.
وأفاد بأنه وفقاً للأرقام الأولية، فإن أقل تكلفة لـ«الباكج»، متضمنة التذكرة وفحصي «PCR» والنقل من المطار والإقامة في فندق وتوفير الوجبات الغذائية حتى انتهاء فترة الحجر البالغة 7 أيام، ستكون بنحو 255 ديناراً للشخص الواحد، فيما ترتفع تلك التكلفة إلى مستوى 300 دينار للعائدين من الدول الآسيوية وشبه القارة الهندية، ويمكن أن ترتفع التكلفة إلى مستويات أعلى وفقاً لرغبات العائدين.
وأكد أن تلك التكلفة قد تشهد تغيراً مثلما حدث في أسعار«باكج الترانزيت» مع تنوع الخيارات التي تظهر عند بدء تنفيذ الإجراءات، ودخول السوق مجدداً حالة من المنافسة.
وتصل تكلفة عودة الوافدين إلى الكويت حالياً عن طريق دول أخرى (ترانزيت) إلى ما يزيد على 500 دينار، وتبلغ في بعض الحالات أضعاف المتوسط المقدّر في حال السماح ببدء الرحلات المباشرة إلى الكويت.