أعلنت مصادر أمنية موريتانية ومغربية استئناف حركة المرور على الطرق بعد مرور ثلاثة أسابيع من قطع الطريق بين موريتانيا والصحراء الغربية وذلك في اليوم التالي لعملية عسكرية شنتها المغرب فى منطقة عازلة بهذه الاراضى المتنازع عليها بالقرب من الحدود الموريتانية.
وقالت نفس المصادر دون الافصاح عن هويتها – حسمبا ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الأحد، إن 80 شاحنة عبرت الجانب الموريتاني (شمالا) وسيستأنف عبور الشاحنات أيضا من الجانب الآخر.
وأضاف الراديو، أن العملية العسكرية التي شنتها المغرب الجمعة الماضية تأتي من أجل إعادة فتح الطريق المؤدي إلى موريتانيا المجاورة، وهو محور طريق أساسي للحركة التجارية إلى غرب إفريقيا.
وأوضح أن التوترات المتجددة في المستعمرة الإسبانية السابقة التي حاربها المغرب وجبهة البوليساريو منذ عقود، تسببت في إثارة قلق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وكذلك الجزائر وموريتانيا وفرنسا وإسبانيا وروسيا، وهي دول تتابع عن كثب هذه القضية.
وكانت القوات المغربية شنت عملية عسكرية "لإقامة حزام أمني" في المعبر الحدودي في منطقة الكركرات العازلة على الحدود مع موريتانيا، بحسب ما أعلن بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية الجمعة الماضية.
يذكر أن البوليساريو المطالبة باستقلال الصحراء الغربية المتنازع عليها مع المغرب أكدت أمس السبت، تواصل القتال غداة العملية العسكرية التي نفذها المغرب الجمعة "لتأمين" المعبر الحدودي بالمنطقة العازلة للكركرات باتجاه موريتاني حيث أعلن رئيس البوليساريو "إبراهيم غالي" أنه أصدر مرسوما يعلن "نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار" و"استئناف العمل القتالي دفاعا عن الحقوق المشروعة لشعبنا".