وقع الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للفضاء الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ اليوم مذكرة تكامل مع جامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تهدف إلى التكامل بين الجهتين في مجالات تنمية رأس المال البشري الوطني عبر التعليم والتدريب، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار وتبادل الخبرات الأكاديمية، ونشر الوعي بعلوم الفضاء ومجالاته، ودعم كل ما من شأنه تعزيز دور الجامعات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية لقطاع الفضاء السعودي.
وقال الدكتور عبدالعزيز آل الشيخ: "خططنا في الهيئة طويلة الأمد، ونبدأ مع الأجيال الناشئة في سن مبكرة لغرس الشغف وربط المحتوى التعليمي في مقررات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات (STEM) بقطاع الفضاء عبر توفير الأدوات والإمكانات لتطبيق المفاهيم العلمية وإجراء التجارب، وسنعمل بالتوازي على نشر المعرفة والوعي بأنظمة وتطبيقات الفضاء لإبراز دور الفضاء في جودة حياتنا "، موضحاً أن الاستثمار في رأس المال البشري الوطني والاستثمار في البحث والتطوير والابتكار ممكنات إستراتيجية أساسية لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للفضاء ورفع مستوى تنافسية القطاع السعودي عالمياً.
وأضاف آل الشيخ أنه من خلال برنامج البحث والتطوير الذي ستشرف عليه الهيئة، سيتم دعم أنشطة البحث والتطوير في الجامعات لتوطين التقنيات الإستراتيجية والتقنيات ذات الجدوى التجارية لتحقيق أهداف سياسة الفضاء السعودية، مؤكداً أهمية التعليم والتأهيل المستمر أكاديمياً وتدريبياً بالعمل مع شركاءنا في وزارة التعليم والجامعات لدعم وتمكين رواد الأعمال وتوفير البيئة المناسبة لاحتضانهم ونموهم.
وأبان أنه ستُشكل فرق عمل مختلفة لتنفيذ بنود المذكرات الموقعة اليوم في مسارات التعليم العام والجامعي، ومسارات التدريب، ومسارات البحث والتطوير، ومسارات ريادة الأعمال، وفق ما نقلت وكالة واس.
وذكر رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي من جانبه، أن هذا الحدث المهم يأتي بعد جهود متواصلة واجتماعات متعددة خلال الفترة الماضية، التي بدأت حقيقةً فور استحداث الهيئة السعودية للفضاء التي يرأس مجلس إدارتها رجل الفضاء السعودي الأول الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث كان ولا يزال سموه محركاً رئيساً نحو المزيد من التعاون والتكامل لتحقيق المستهدفات الوطنية في مجال الفضاء، التي تشتمل في مضامينها الطموحة على تطوير القدرات البشرية في مجال الفضاء.