علق المبعوث الأممي للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، على قرار إسرائيل استئناف الاستيطان بالقدس الشرقية، وأعرب ملادينوف عن قلقه من قرار السلطات الإسرائيلية الأخير، بطرح مناقصات للتوسع في حي جفعات هماتوس الاستيطاني بالقدس الشرقية، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وأمس الأحد، أعلنت سلطة التخطيط والأراضي الإسرائيلية، عن طرح مناقصة بناء 1257 وحدة استيطانية جديدة في حي "جفعات هماتوس" الاستيطاني بالقدس الشرقية.
وتكمن خطورة التوسع الجديد في أنه "يمنع آخر احتياط للأراضي من التواصل الجغرافي بين الأحياء الفلسطينية بالقدس الشرقية وبيت لحم، ما يجهض فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة"، بحسب بيان لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قد أدانت، الأحد، إعلان إسرائيل عن مناقصات لبناء استيطاني جديد في القدس الشرقية.
وقالت الخارجية، في بيان، إن "إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية عن مناقصة لبناء 1257 وحدة استيطانية جديدة، جنوب شرق القدس المحتلة، ضربة قاضية لحل الدولتين"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (وفا).
وطالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بإلغاء قرارها طرح مناقصة البناء، وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في بيان: "يتوجب على الحكومة الإسرائيلية إظهار رؤية ومسؤولية، بدلا من النشاط الاستيطاني، وعليها التراجع عن القرارات السلبية في مثل هذا الوقت الحرج والحساس".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية أفادت بأن مسؤولين في بلدية القدس وسلطة الأراضي الإسرائيلية طُلب منهم تحديد وإطلاق خطط البناء في أحياء المدينة الواقعة خارج الخط الأخضر، قبل أداء بايدن اليمين كرئيس للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل.
يشار إلى أن الخط الأخضر هو لفظ يطلق على الخط الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 والأراضي المحتلة عام 1967.