أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون، أهمية الوجود المسيحي في منطقة المشرق العربى، وضرورة الحفاظ على هذا الوجود لضمان التنوع والانفتاح والتسامح فى هذه البقعة المهمة فى تاريخ الأديان التوحيدية التى نشأت على الأرض.
جاء ذلك خلال استقبال "عون" اليوم الاثنين، للرئيس الجديد لطائفة الأقباط الأرثوذكس في لبنان القمص تيمون السرياني والذي نقل بدوره إلى الرئيس اللبناني تحيات قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتمنياته له بالتوفيق في قيادة البلاد نحو الأمان، وأمله في عودة الاستقرار إلى لبنان والخروج من الظروف الصعبة التي يمر بها اللبنانيون.
وتمنى الرئيس اللبنانى للقمص السرياني التوفيق في مسؤوليته الروحية الجديدة، وحمَّله تحياته إلى البابا تواضروس الثاني مستذكرا اللقاءات التي جمعته به خلال الأعوام الماضية ومواقفه الروحية والوطنية وسعيه الدائم لتعزيز الحضور المسيحي في المشرق العربي.
واعتبر الرئيس اللبناني أن ما تعرض له المسيحيون المشرقيون خلال السنوات الماضية، زادهم إصرارا على التشبث بأرضهم وهويتهم ودورهم الإنساني، قائلا: "إن العالم بأسره مدعو إلى حماية الوجود المسيحي للمساهمة في مواجهة التطرف والانعزال، وصراع الثقافات والحضارات الذي أصبح يتخذ أشكالا عنفية مقلقة".
من جانبه، استعرض القمص السرياني خلال اللقاء مع الرئيس اللبناني أوضاع أبناء الطائفة القبطية في لبنان، ودورهم في الحياة الوطنية والاجتماعية.