أجمعت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، على أن مسار تشكيل الحكومة الجديدة مُصاب بشلل غير مسبوق، فى ظل تصلب عدد من مواقف القوى السياسية والتي تُبقي عملية التأليف الحكومي تحت تأثير الشروط والشروط المضادة التي لم يحد عنها المعنيون، سواء على مستوى توزيع الحقائب الوزارية أو على مستوى أسماء المستوزرين.
واعتبرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن اللقاءات بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، للتباحث بشأن الموضوع الحكومي، لم تعد ذات جدوى في ظل العقبات الكبيرة وعدم حدوث تطور إيجابي.
وأشارت الصحف إلى أن كافة المؤشرات والمعلومات تفيد بأن فرص تأليف الحكومة الجديدة شبه منعدمة، وأن المشهد الحكومي يبتعد عن مجرى التوقعات الإيجابية، لافتة في ذات الوقت إلى أن هذه "القطيعة السياسية الشاملة" قد تدفع بالحريري إلى أن يطرح مسودة لتشكيلة حكومية تتلاءم مع ما يراه ضروريًا لجعل هذه المسودة تظهر الطبعة الإصلاحية والإنقاذية الملحة للحكومة التي يترقبها اللبنانيون والمجتمع الدولي.
وأكدت أن عدم تسهيل القوى السياسية المعنية، لاسيما فريق رئيس الجمهورية ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، لمهمة سعد الحريري في تشكيل الحكومة الجديدة، لن يدفع الحريري على التراجع، حيث إنه ليس في وارد الاعتذار عن عدم تأليف الحكومة.
وأضافت الصحف أن حزب الله يتخندق خلف تصلب عون وباسيل، في مقاربة الملف الحكومي، لاسيما بعد إدراج الأخير على قائمة العقوبات الأمريكية، إلى جانب قيام الدوائر الإعلامية التابعة لحزب الله بشن حملة تشهير ممنهجة ضد المبعوث الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل الذي زار بيروت قبل أيام، تتهمه بالانحياز إلى رئيس الوزراء المكلف ضد شروط رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر.