أكدت قيادات "الجبهة الثورية السودانية" (شريكة اتفاق السلام مع الحكومة)، حرصها على وحدة واستقرار السودان، في المرحلة المقبلة، مشددة على أن حقبة الحرب في السودان انتهت ولا عودة لها.
وقال الهادي إدريس رئيس "الجبهة الثورية" -في مؤتمر صحفي لقيادات الجبهة اليوم الثلاثاء في مقر وكالة السودان للأنباء (سونا)- إن مسألة تباين الرؤى حول القضايا السياسية والاقتصادية وقضية الحكم تتطلب مزيدا من المعالجات، داعيا قوى "الحرية والتغيير" (الحاضنة السياسية للحكومة)، وكل قوى الثورة إلى معالجة خلافاتها لمصلحة بناء الوطن.
وأكد التطلع لعمل إيجابي من أجل بناء وطن ينعم فيه الجميع بالاستقرار، مشددا على ضرورة أن يذهب الجميع لمرحلة التأسيس.
بدوره، أكد مالك عقار نائب رئيس "الجبهة الثورية"، رئيس "الحركة الشعبية – شمال"، أهمية تنفيذ اتفاقية السلام وتوحيد الخطوات ووحدة جميع أطراف الثورة السودانية.
وقال عقار إن الحرب انتهت، حيث نطمح الآن لتوحيد الشعب ومكونات الثورة، لافتا إلى اتفاق على دمج جيوش ومسلحي الحركات في القوات المسلحة بكل مكوناتها.
وشدد على أن الحركات تدعم وحدة السودان أرضا وشعبا، وأنهم ضد التشظي، ولم يأتوا إلى الخرطوم "غزاة"، ولكن لصناعة السلام، لافتا إلى أن الحكم الذاتي للمنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) سيكون في إطار السودان الموحد.
وبدوره، قال خالد ادريس "رئيس الجبهة الشعبية المتحدة"، إن السلام يتم بالتوافق بين جميع أهل شرق السودان، لافتا إلى أن اتفاقية السلام خاطبت المسارات المختلفة.
وأضاف أنهم "متمسكون باتفاقية سلام جوبا، حيث إن اتفاق مسار الشرق يُعتبر شاملا واصطحب جميع مكونات الشرق وقضاياه".
بدوره، قال الطاهر أبو بكر حجر، رئيس "تجمع قوى تحرير السودان" إن اتفاق جوبا وضع أسس صناعة الدولة السودانية الحديثة القائمة على العدل والمساواة خاصة للمناطق المهمشة.
وأضاف أن "التمييز الايجابي" للمناطق المهمشة لا يعني تفضيل مناطق على أخرى وإنما هو منح بعض الاقاليم فرص تعويضية عن ما افتقدته من عوامل تنمية وعانت بسبب ذلك التهميش في كل المرافق.
وعاد يوم الأحد الماضي إلى الخرطوم، قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، وسط احتفالات رسمية وشعبية شهدتها العاصمة السودانية.