تحتفل سلطنة عُمان اليوم الأربعاء باليوبيل الذهبى وبالذكرى الخمسين لعيدها الوطنى، الذي يوافق 18 نوفمبر من كل عام، حيث يحتفل العُمانيون داخل السلطنة وخارجها بذكرى مرور 50 عاماً على النهضة العُمانية الحديثة التي تم تأسيسها عام 1970م على يد السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وتجنى المرأة العمانية 50 عاما من المسيرة التنموية وانطلاقاً من الاهتمامات التى توليها السلطنة للنهوض بالمرأة العمانية منذ فجر النهضة لم تألوا جهداً لإشراكها في خطط التنمية الشاملة وتركيز اهتمامات دعمها وتمكينها، ويظهر ذلك جلياً من خلال الرعاية السامية للسلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور، وخطاباته التي ركزت دائماً على دور المرأة الحيوي والمهم، وأنها الشريك الأساسي الذي بدونه لا تكتمل التنمية في البلاد، كما أولى السلطان هيثم بن طارق اهتماما واضحا بمشاركة المرأة العمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات .
كما ساهمت التشريعات العمانية ذات الصبغة الاجتماعية المتعلقة بالمرأة، والمستمدة من أحكام الشريعة السمحة في إعطاء المرأة العمانية كامل حقوقها، مما ساعدها على لعب دورًا مهما فى التنمية، وعزز دورها الوطني في مختلف ميادين العمل.
كما تم تعديل عدد من القوانين الوطنية لضمان حصول المرأة على حقوقها في السلطنة، منها تعديل نظام استحقاق الأراضي كمنحة من الدولة للمرأة بموجب المرسوم السلطاني رقم 125 / 2008، وتعديل المادة 12 من قانون جواز السفر العمانى.
وتعد المرأة العمانية شريكا أساسيا وداعما في صناعة وإقرار السياسات والتشريعات الوطنية، وذلك من خلال عضويتها بالمجالس التشريعية واللجان الوطنية والإقليمية والدولية، ولتفعيل الحق الدستوري في المساواة بين المرأة والرجل، حظيت المرأة العمانية بحق المشاركة في الترشح والترشيح فى مجلس الشورى منذ عام 1994م.
واهتمت سياسات السلطنة ببرامج التنمية الأسرية، وتمكين المرأة وتنمية قدراتها، من خلال دعم وتشجيع دور الأسرة وتأهيلها في المجالات المختلفة، وتعزيز وتمكين دور المرأة وإدماجها في الأنشطة والمشاريع التنموية مع مراعاة ظروفها الأسرية، وتعد استراتيجية العمل الاجتماعي لوزارة التنمية الاجتماعية (2016- 2025) إطاراً عاماً ومرجعياً استوعبت في محاورها الستة المرأة والأسرة.