تحتفل المملكة المغربية، اليوم الأربعاء، بذكرى عيد الاستقلال الـ65 تخليداً لذكرى تاريخية، التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن البلاد وتحريرها من الاستعمار، حيث يحتفل الشعب المغربى يوم 18 نوفمبر من كل عام، بعيد استقلال البلاد حين تخلصت من الاستعمارين الفرنسي والإسباني في 1956.
وتمثل ذكرى عيد الاستقلال إحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث؛ إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.
وبعد سنوات من الكفاح الوطني، انخرط فيه أبناء الشعب المغربي، واصطف إلى جانبه السلطان الراحل، الملك محمد الخامس، إذ رفض الخنوع لسلطات الاحتلال، ودافع عن استقلال بلاده ووحدتها، تمكن من انتزاع حرية بلاده.
ففي التاسع من أبريل عام 1947، سافر محمد الخامس إلى مدينة طنجة التي كانت تحت الوصاية الدولية آنذاك، ومن هُناك ألقى خطابه التاريخي الذي أكد فيه على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
وعمدت سلطات الاحتلال في العشرين من أغسطس عام 1953 إلى نفي السلطان الذي كان متشبثا بالاستقلال، وعلى تواصل مع الحركة الوطنية، وهو ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار.