أعلنت مؤسسة "أرشيف المغرب" عن نشـر مجموعة من الوثائـق الفريدة والمختارة من الأرصدة المحفوظة لديها، "التي تعكس الدلالات العميقة المتصلة بمفهوم الهويـة والانتماء للوطن، وذلك تخليدا للذكرى 65 لعيد الاستقـلال في المملكة، وإسهاما منها في إنعاش الذاكرة النضالية الوطنية المرتبطة بهذه الملحمة العاكسة لقيم الحرية والكرامة".
وقال بيان للمؤسسة إن الأمر يتعلق بعدد من الوثائق منها مذكرة يعود تاريخها إلى سنـة 1947 في موضوع "الأنشطة السياسية المناهضة للاستعمار على منابر المساجد، نسخة مصورة من رسالة محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى ولتـر هاريس، بشأن مواجهة الإسبان لنيل الحرية والاستقلال، 07 يونيو 1925.
وأكدت المؤسسة أنه من بين الوثائق رسالة في شأن نفي وسجن علماء فاس وعدم توظيف العلماء الذين لهم صلة بحزب علال الفاس، صورة تذكارية التقطت بمناسبة عيد المولد النبوي الذي أقيم بفرع الحزب الوطني بمكناس سنة 1937، صورة اجتماع أعضاء المقاومة بمكناس بحضور علال الفاسي، بطاقة التعريف الشخصية لمحمد بنعزو، أحد الموقعين على عريضة الاستقـلال 1944
ولفتت المؤسسة إلى أنه من بين الوثائق رسالة بشأن احتلال الإسبان لتطـوان، الاستعداد لقتال الأنجـرة، وهي وثيقة مؤرخة فى 23 أبريل 1913، وثيقة في موضوع الأطماع الاستعمارية الفرنسية في طنجة.
ووفق للبيان الذى نشرته وسائل إعلام مغربية، فإن تقاسم المؤسسة الأرشيفية لهذه الوثائق مع عموم الجمهور تزامنا وتخليد الشعب المغربي للذكرى 65 لعيد الاستقلال، "هو دعوة للباحثين والمهتمين للبحث في حفريات الهوية والانتماء للوطن في التاريخ الوطني النضالي، ورسالة مفتوحة لعموم الجمهور، ذات مضامين تلامـس الهوية المشتركة وتوثق للقيم التي تقـوي الإحساس بالانتماء للوطن".