أكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة فى لبنان سيجريد كاج أن لبنان غير معنى بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى اقترح فيه التوطين والتجنيس كحل لمشكلة اللاجئين فى بعض دول العالم، وأن الأمم المتحدة لم تطلب تسوية دائمة أو تجنيس النازحين السوريين أو الفلسطينيين فى لبنان.
وقالت المسؤولة الأممية -عقب لقائها اليوم الجمعة مع وزير الخارجية اللبنانى جبران باسيل لاستعراض ما ورد فى التقرير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون الذى أثار انتقادات فى لبنان- إن الأمم المتحدة لن تألو جهدا من أجل وضع حد للصراع فى سوريا، لنصل إلى حل دائم وشامل فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت "فى الأيام الماضية، جرى الحديث كثيرا عن تقرير الأمين العام بشأن اللاجئين السوريين، وهذا التقرير، كما تعلمون، هو بعنوان (فى السلامة والكرامة) يعالج التحركات الكبيرة للنازحين والمهاجرين. وتم تحضيره بناء على طلب من الجمعية العمومية للأمم المتحدة لعقد اجتماع مخصص رفيع المستوى فى 19 سبتمبر المقبل بشأن هذا الموضوع"، وشددت على أن "التقرير عالمى وعام بطبيعته، ولا يتوجه إلى لبنان بأى شكل أو طريقة".
وتابعت بالقول إنه لا يتحدث عن أزمة النازحين السوريين خصوصا، وإنه وضع بناء على طلب الجمعية العمومية وبطلب من الدول الأعضاء للأمم المتحدة، ولبنان بالطبع إحدى هذه الدول، موضحة أنه يعرض عددا من العناصر ويصف الاوضاع، وليس ملزما بأى شكل من الأشكال.
واختتمت كاج بالقول "عندما يتعلق الامر بلبنان، وهذا الأمر غير مذكور فى التقرير، فإن موقف الأمم المتحدة هو واضح ولن يتغير. والحل لوضع النازحين السوريين هو إيجاد حل سياسى للصراع فى سوريا. والأمين العام وانا شخصيا، نود منكم تأكيد هذا الامر، إننا لم نطلب فى أى وقت تسوية دائمة أو تجنيس النازحين السوريين النازحين أو الفلسطينيين فى لبنان".