يترقب العالم خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي سيلقيه غدا في افتتاح القمة الافتراضية والتي من المتوقع أن تتضمن رؤى ومقترحات وخارطة طريق لقمة «مجموعة العشرين» الافتراضية التي تنطلق غدا السبت، تعتبر الحدث الأبرز والأهم على صعيد السياسة والاقتصاد العالمي، فضلاً عن مناقشة مخرجات الأطروحات المتعلقة بازمة كورونا كون القمة بمثابة منتدى رئيسي للتعاون الجيو السياسي الاقتصادي الدولي، حيث تضم قادةً من جميع قارات العالم، يمثلون دولاً متقدمة اقتصادياً وسياسياً، يجتمعون افتراضياً لمدة يومين لمناقشة القضايا العالمية المالية الاجتماعية والاقتصادية. وكل ما يهم العالم.وفق "عكاظ".
وتأتي أهمية هذه المجموعة من كون الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعةً، تحوز حوالى 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، ويعيش في دولها ثُلثا سكان العالم، وتستحوذ على ثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية. وتلعب رئاسة المملكة قمة مجموعة العشرين في دورتها الحالية دوراً مهماً في تطويرخطة استراتيجية للتعامل مع التغير المناخي والحفاظ على كوكب الأرض.
ومجموعة العشرين قد تكون أكثر تعقيداً من رئاسة مجلس الأمن، وبالتالي فالمسؤولية أكبر على المملكة إلا أنها استطاعت من خلال الاجتماعات المتواصلة افتراضياً طوال الأشهر الماضية من إدارة الفعاليات بامتياز؛ كون هناك سيل من الاجتماعات التي سبقت القمة تفوق المائة اجتماع بين مختلف الدول الأعضاء على مستويات مختلفة بدأت بالخبراء ثم تبعتها اجتماعات وزارية للمعنيين بمختلف الموضوعات الاقتصادية المطروحة للنقاش في البيان الختامي للقمة، يسبقها تمرير مسودات تقوم سكرتارية المجموعة بإعدادها بالتنسيق مع دولة الرئاسة. وستتركز المحادثات التي من المتوقع أن تبدأعند كيفية حماية أهم اقتصادات العالم من تبعات الإجراءات المتخذة لمنع انتشار الف يروس، بينما يلوح في الأفق شبح ركود اقتصادي. أنظار العالم تتجه إلى قمة قادة دول مجموعة العشرين خاصة في ما يتعلق بالقرارات التي قد تصدر عنها، بينما يرى خبراء أن هناك العديد من التحديات أمام القمة، خاصة في ما يتعلق بأوضاع الدول الفقيرة ومعالجة أزمة الديون.
وتقع قضية الحفاظ على كوكب الأرض ضمن محاور جدول أعمال رئاسة مجموعة العشرين، كما تلتزم السعودية خلال رئاستها للدورة الحالية من القمة الأهم في العالم بتقريب آراء الدول الأعضاء للعمل على استراتيجيات وحلول قائمة على السياسة لضمان مستقبل مستدام للجميع.