كشف وجدي صالح عضو لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال فى السودان، عن وجود حساب خاص تم فتحه في العام 2013 واستمر يتفاعل لمدة أربع سنوات في الفترة من 2013 الي 2017 في بنك التضامن بعلم بنك السودان، بأسماء أشخاص وضعت عائدات أرباحه تحت تصرف أسرة ومحاسيب الرئيس السابق عمر البشير.
وأضاف في حوار مطول أجرته معه وكالة السودان للانباء (سونا ) أمس أنه كانت ترد لهذا الحساب يوميا مبالغ قيمتها تتراوح ما بين المليون و300 الف دولار، تم استخدامها في المضاربات في السوق السوداء للعملات حيث تجنب أرباحها لتغطية منصرفات أسرة المعزول ومحاسيبه وتمويل عمليات النظام والأمن الشعبي .
وأوضح إن النظام البائد ممثل في رئاسته ومكتبه ومحافظي بنك السودان المركزي السابقين كانوا والغين في عمليات الفساد عبر الإتجار والمضاربات في العملات في السوق السوداء حيث كان محافظ بنك السودان وقتها يوجه مدير بنك التضامن بورقة عادية تستخدم في شكل مذكرة داخلية لصرف مبالغ بالعملات الصعبة لأسم فلان أو علان .
وأكد أن الرئيس السابق كان يعلم بحجم الأموال المتداولة في هذا الخصوص ويديرها هو ومكتبه وكثير من محاسيبه كانت لهم مصالح مباشرة متعلقة بذلك النظام المباد لذا ليس بمستغرب أن يشكلوا طابورا من عملائه ممثلين جوقة هذا الهجوم الممنهج ضد لجنة التفكيك دفاعا عن مصالحهم التي تم وأدها .