أعلنت جامعة الدول العربية، أنه رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة" كورونا المستجد" فإنها ستواصل إحياء المناسبة الدولية المتعلقة باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطينى، حيث سيوجه الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط رسالة إلى العالم في هذا اليوم الذي يوافق التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977 ليكون يوما دوليا للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني .
وقال الأمين العام المُساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بجامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبو علي، في تصريح اليوم الخميس، إن رسالة الأمين العام للجامعة العربية إلى العالم بهذه المناسبة دعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، وسيتم تعميمها على مندوبيات الدول الأعضاء ومكاتب وبعثات الجامعة في الخارج التي تُشارك في مُختلف الفعاليات التضامنية التي تنظمها الدول المُستضيفة للبعثات، وعلى مُختلف وسائل الإعلام.
وأضاف، أن يوم الأحد المقبل يوافق التاسع والعشرين من شهر نوفمبر "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم (40/32 ب) لسنة 1977 ليكون يوماً دولياً للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي أقرّتها القرارات والمواثيق الدولية وفي مُقدمتها حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها، كما يُعدّ إحياء هذا اليوم مُناسبة مُهمّة لإعادة التأكيد على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة تحقيق الحل العادل والدائم لها وفقاً لمُقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، ووضع حد لمُعاناة الشعب الفلسطيني والظُلم الواقع عليه جراء استمرار الاحتلال.
وأشار أبوعلي، إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعتادت على إقامة فعالية مركزية في مقرّها الدائم سنوياً بهذه المُناسبة تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني ووقوفاً إلى جانبه في نضاله المشروع، ونظراً للظروف الاستثنائية التي يمرّ بها العالم جراء جائحة "كورونا المستجد" ستواصل الأمانة العامة إحياء هذه المُناسبة وتأكيد تضامنها مع الشعب الفلسطيني بما يتفق مع التدابير الاحترازية المعمول بها.
ولفت إلى أن الأمانة العامة للجامعة العربية (قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة) ستقوم بإصدار عدد خاص من مجلتها الشهرية "فلسطين في شهر" يتناول مُختلف جوانب القضية الفلسطينية العادلة والمواقف الدولية المُتضامنة مع الشعب الفلسطيني لعام 2020، والتي ركّزت على الرفض الدولي لمُخططات الضم الإسرائيلية، بمُشاركة مُختلف دول العالم، بإستثناء الولايات المُتحدة الأمريكية، وذلك عبر تأكيدها على رفض الضم وإدانته والتصدي له، فكانت هذه المواقف الدولية المُشرّفة من أبرز أشكال التضامن مع الشعب الفلسطيني عام 2020 والتي أفشلت كافة هذه المُخططات كما أفشلتها نضالات الشعب الفلسطيني وموقف القيادة الفلسطينية.
وأوضح الأمين العام المُساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المُحتلة بجامعة الدول العربية، أن المجلة ستشمل أيضاً تقريراً شاملاً عن حركة المُقاطعة الدولية وما حققته من إنجازات هذا العام وذلك في سياق التضامن مع الشعب الفلسطيني، بحيث سيتم تعميم هذا العدد الخاص من المجلة على مندوبيات الدول الأعضاء وبعثات الجامعة العربية في الخارج ووسائل الإعلام كافة.