حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، من عادات استخدام المياه في العالم العربي وسط ندرة المياه ، وأن هذا الاستخدام سيؤدي إلى زيادة الطلب العالمي بنسب كبيرة بحلول عام 2030، وقال الحساب الرسمي لـ"الفاو" على "تويتر": "من أكبر التحديات التى تواجه المنطقة العربية هى ندرة المياه، إن لم نغير عاداتنا الآن، قد يزداد الطلب العالمى على المياه بنسبة 50% بحلول عام 2030".
وفي وقت سابق، نظمت منظمة الغذاء والزراعة FAO جلسة علمية بأسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان "التعامل مع ندرة المياه بتدقيق البيانات باستخدام المحاسبة المائية " (أونلاين)، بالتعاون مع المعهد الدولى لإدارة المياه IWMI ومعهد IHE Delft .
تناولت الجلسة مناقشة منظومة المحاسبة المائية وتأثيرها على تحقيق الأمن المائى، وتعديل سلوك الحكومات في التعامل مع المياه بغرض تحقيق أقصى استفادة ممكنة من كل قطرة مياه.
وعرض الحضور المفاهيم المتعلقة بالمحاسبة المائية وطرق تنفيذها بما يتناسب مع مشكلة ندرة المياه والتغيرات المناخية التى تجتاح العالم كله، إضافة إلى عرض حزمة من صور الأقمار الصناعية التى توضح مدى التغيرات المناخية التي طرأت على الكرة الأرضية فى الحقبة الزمنية الأخيرة.
وكذلك تمت مناقشة وعرض نماذج رياضية تستوعب هذه التغيرات المناخية كعنصر فاعل فى المحاسبة المائية إلى جانب مناقشة الطرق والأساليب المبتكرة التى يمكن استخدامها لسد فجوات البيانات المطلوبة على مستويات مختلفة، بالإضافة إلى خيارات تحسين القدرة على الإدارة المستدامة فى سياق الندرة المتزايدة.
وأوضح المشاركون بأن ندرة المياه، وعدم التوازن بين العرض والطلب، وتدنى نوعيتها، وعدم استخدامها بطريقة صحيحة، تعتبر بمثابة حالة متكررة أو دائمة للعديد من البلدان فى منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، ومن الضرورى البحث عن حلول لتلك التحديات والوقوف على أسباب عدم التوازن والمضى قدما فى إيجاد الحلول والبدائل لمواجهة هذه التحديات.