شدد وزير الشئون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، الجمعة، على ثبات موقف بلاده بشأن ضرورة مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكدا رفض الجزائر لأي شكل من أشكال التهجم على مبادئ ورموز الدين الإسلامي الحنيف تحت الذريعة الواهية لحرية التعبير.
ولفت الوزير الجزائري -في كلمته أمام الدورة السابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي بالنيجر- إلى السياق الخاص لعقد هذا الاجتماع، الذي تميز بانتشار الإرهاب والتطرف العنيف، والتنامي المقلق للإسلاموفوبيا و الإساءة للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
ودعا بوقدوم دول منظمة التعاون الإسلامي إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز المكاسب في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن الجزائر ما زالت مصممة بشكل كامل على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة هذه الآفة وتجفيف مصادر تمويلها والتأكيد على أهمية التنمية لضمان الأمن الوطني.
كما دعا إلى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان الأفريقية في منطقة الساحل للتغلب على جذور الإرهاب والتطرف العنيف.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية لا تزال في قلب اهتمامات منظمة التعاون الإسلامي، معربا عن دعم الجزائر الدائم والمستمر للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة.
ودعا وزير الخارجية الجزائري أيضا إلى إصلاح شامل وعميق للمنظمة لجعلها أكثر قوة وصلابة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مشيرا إلى أهمية الشفافية واحترام وجهات نظر جميع الدول الأعضاء في المنظمة.