طالبت رئيسة مولدوفا المنتخبة مايا ساندو بسحب قوات الجيش الروسي التي تحرس مستودعات الأسلحة في أراضي ترانسنيستريا.
وقالت ساندو - خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، حسبما أوردت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "توجد مجموعة عمليات تابعة للجيش الروسي في ترانسنيستريا، ولم توافق مولدوفا أبدا على وجود هذه المجموعة.. ينبغي سحب هذه القوات وإزالة الأسلحة الروسية من أراضي مولدوفا".
وكانت رئيسة الوزراء السابقة مايا ساندو (القريبة من أوروبا) فازت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، التي جرت في 15 نوفمبر الجاري في مولدوفا، وحصلت على 57,75% من الأصوات متقدّمةً بفارق كبير على الرئيس المنتهية ولايته إيجور دودون (القريب من موسكو).
يذكر أن "ترانسنيستريا"، الواقعة شرق نهر "دنيستر" بين أوكرانيا ومولدوفا، أعلنت استقلالها من طرف واحد عام 1990، وكانت حينها تابعة لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفيتية، وأدى إعلان استقلال ترانسنيستريا إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992.
تجدر الإشارة أن أكثر من 60% من سكان إقليم "ترانسنيستريا" هم من الروس والأوكرانيين.. وسعى هذا الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفاً من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في عام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلِّ الأزمة، أصبح إقليم "ترانسنيستريا" خارج تحكم كيشيناو فعليا وبات يسعى للحصول على اعتراف دولي بها، بينما تحاول مولدوفا منحها حكماً ذاتيا لتبقى في قوام الدولة.