أكد الدكتور سعيد أبو على، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أن أي محاولات للانتقاص من حقوق الشعب الفلسطينى وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي نصت على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لن تنجح، وأن الحق الفلسطيني ثابت ومصير الاحتلال إلى زوال.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو على، اليوم، الاثنين، فى افتتاح الدورة الافتراضية الـ102 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة.
وقال أبو علي إن "اجتماع اليوم يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر من كل عام، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها لسنة 1977"، موجها تحية إعزاز وتقدير إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي يناضل من أجل استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
كما وجّه تحية تقدير إلى كل أحرار العالم من الدول والشعوب الذين ساندوا ووقفوا إلى جانب حق الشعب الفلسطيني العادل في وجه مُمارسات الاحتلال الاستيطانية التوسعية، وخاصةً مُخططات الضم الإسرائيلية، الأمر الذي أكدته ولم تزل تلك الشعوب والدول وبصوت واحد مرتفع بتضامنها ودعمها.
وأشار إلى أن أهمية هذا التضامن الدولي الحازم مع الشعب الفلسطيني تتضاعف حين تصر حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها على تدمير كل الفرص لصنع السلام، وتواصل عدوانها بتسريع تنفيذ مشاريعها الاستيطانية الاستعمارية، ومشاريع الضم والتهويد والهدم والاقتلاع والتشريد، وتواصل تنفيذ مخططات تهويد القدس والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتواصل حصارها وعدوانها على قطاع غزة مستقوية بالمساندة والشراكة القائمة مع الإدارة الأمريكية على امتداد 4 سنوات مضت.
وأضاف أن الاحتلال يسابق الزمن لفرض وقائع إضافية على الأرض الفلسطينية بإقرار المزيد من مخططات ومشاريع الضم والاستيطان وبإسناد ودعم من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تواصل بدورها في أيامها الأخيرة، تصعيد عدوانها وحقدها على الشعب الفلسطيني وحقوقه وتجسيد تحالفها وشراكتها مع حكومة الاحتلال بقرارات وخطوات متتالية، كان آخرها زيارة وزير خارجيتها مايك بومبيو إلى مستوطنة إسرائيلية، وإعلانه في خطوة لم تقدم عليها حتى دولة الاحتلال نفسها بشكل رسمي، تصنيف المنطقة المصنفة (ج) في الضفة الغربية على أنها إسرائيلية اقتصاديا وإداريا، وتصنيف منتجات المستوطنات الإسرائيليّة في الضفة الغربيّة على أنها إسرائيليّة، وتكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى جانب إقرار المخططات الاستيطانية الإسرائيلية وإخفاء الشرعية الزائفة على البؤر الاستيطانية.
وأوضح أبو علي أنه وعلى الرغم من تلك الانتهاكات والممارسات، إلا نها لم تنل من عزيمة وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وقدرتها على الإنجاز، ومن صلابة الطالب الفلسطيني والمعلم الفلسطيني والإصرار على مواصلة مسيرة العلم والتعليم في ظل هذه الظروف البالغة الصعوبة ومواجهة كل من الوباءين "الاحتلال وكورونا".
وتابع "هنا تبرز ضرورة الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين، والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين ودعم صمودهم، لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
وأكد أن الحلم الفلسطيني بالاستقلال والحرية يتجسد بإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة التي أصبحت معالمها جلية في شتى المجالات؛ فرغم التحديات والصعاب يشق الشعب الفلسطيني طريقه إلى الحرية بسواعد أبنائه وصمودهم ومثابرتهم متسلحاً بأنبل الأسلحة لتحقيق آماله، ألا وهو العلم.
واعرب أبو علي عن ثقته بأن عمل اللجنة يساهم بشكل فعال في التصدي لمحاولات تدمير العملية التعليمية التي تمارسها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، بما يسهم في تحقيق تقدم المسيرة التعليمية وتحسين جودة التعليم لأبنائنا الفلسطينيين وضمان جودة التحصيل العلمي لهم، ليقفوا بصلابة أمام كل محاولات الاحتلال وممارساته، وليتمكنوا من بناء دولتهم الحرة والمستقلة.