أكدت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء، أن التخبط هو سيد الموقف فيما يتعلق بملف تشكيل الحكومة الجديدة، حيث لا مؤشرات حول وجود تفاهم بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من شأنه التوصل إلى حسم إيجابي لعملية التأليف في وقت قريب.
وأشارت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن واللواء والشرق) إلى أن التعثر يهيمن على مسار التأليف الحكومي، حيث لم تصل القواسم المشتركة بين عون والحريري إلى النقطة المطلوبة، الأمر الذي يمثل "خيبة أمل" في كل الدوائر الدولية المهتمة بلبنان، والفرنسية منها على وجه الخصوص.
وذكرت الصحف أن هناك اتجاها لدى سعد الحريري لتقديم "مسودة حكومية" تتضمن تشكيلة كاملة للحكومة إلى رئيس الجمهورية، وأن الثابت لدى الحريري هو الحكومة الاختصاصية -غير السياسية واللاحزبية- التي يحتاجها لبنان في هذه المرحلة، لتشكل العامل الأساس للإنقاذ، وتمتلك القدرة على استعادة الثقة الداخلية والخارجية بلبنان.
وأضافت أن رؤية الحريري تقوم أيضًا على أن الحكومة الجديدة التي سيترأسها ينبغي أن تكون قادرة على التعاون مع المجتمع الدولي في ما يحقق مصلحة لبنان وفتح باب المساعدات الضرورية التي يحتاجها إنقاذ الاقتصاد وإعادة إعمار العاصمة بيروت التي تعرضت للدمار جراء انفجار الميناء البحري الذي وقع في 4 أغسطس الماضي.
ورجحت الصحف أن يرفض الرئيس اللبناني ميشال عون أي مسودة حكومية يقدمها الحريري من دون التشاور معه، أيا كانت الأسماء التي تتضمنها، موضحة أن "عون" يرى أن هناك معايير يُفترض أن تكون موحدة في عملية تشكيل الحكومة الجديدة، ويجب أن تُراعى بالكامل في عملية تأليف الحكومة، لافتة في نفس الوقت إلى أن هذا الموقف برفض التشكيلة الحكومية -حال تقديم الحريري لها- من شأنه أن يُظهر رئيس الجمهورية في موقع المعرقل لإنجاز تشكيل الحكومة الإصلاحية المُطالب بها شعبيا والمطلوبة دوليًا.