تستعد الكويت لإعادة نحو 80 ألفا من العمالة المنزلية بدءا من الإثنين المقبل بعد أن تقطعت السبل بمعظمهم في عدد من الدول التي تم إغلاق رحلات الطيران معها بسبب جائحة كورونا.
ورغم أن الكويت بدأت في أول اغسطس الماضي مرحلتها الأولى لإعادة الطيران التجاري، بعد توقفه منذ مارس الماضي، إلا أن رحلات الطيران لا تزال متوقفة فعليا مع 34 دولة من الدول التي تعتبرها الكويت ذات مخاطر عالية لفيروس كورونا.
وخلال الشهور الماضية أجبر إيقاف رحلات الطيران كثيرا من العمال المتواجدين في هذه الدول على القدوم إلى الكويت عبر دولة ثالثة يقضي فيها المسافر 14 يوما على الأقل قبل أن يُسمح له بدخول الكويت وهو ما كبد هذه العمالة والأسر التي تعمل لديها تكاليف باهظة.
وقال المتحدث الرسمي للطيران المدني سعد محمد العتيبي في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن نجاح خطة إعادة العمالة المنزلية من الخارج سيكون بمثابة "مرحلة أولية تنقلنا إلى مراحل أخرى لعودة بقية الفئات من المقيمين بشكل منظم بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية وبتعاون القطاع الخاص".
وسوف يتم تشغيل رحلات طيران مباشرة للخطوط الجوية الكويتية وطيران الجزيرة بين الدول التي تتواجد فيها العمالة المنزلية والكويت خصيصا لهذه المهمة على أن تشمل الهند والفلبين في المرحلة الأولى ثم تليها باقي الدول.
وأفاد أن المدة الزمنیة للخطة أربعة أشھر لقدوم حاملي إقامة (مادة 20 )لافتا إلى أن عدد العمالة المنزلیة في الخارج المتوقع عودته یبلغ نحو 80 ألف شخص في حین أن العدد الیومي المتوقع قدومه إلى البلاد ھو 600 شخص.
وقال المدير العام للطيران المدني يوسف سليمان الفوزان في المؤتمر الصحفي إن خطة إعادة العمالة المنزلية "ستوفر التكاليف على الكفيل الذي يرغب في عودة عامله المنزلي من بلده إلى الكويت مباشرة بدلا من مروره بدولة وسيطة والبقاء 14 يوما".
وأكد الفوزان أن المشروع مؤقت حتى ترفع السلطات الصحية الحجر الصحي، مبينا أن للكفيل حرية اختيار سفر عامله المنزلي سواء عن طريق الطيران المباشر الى الكويت أو اختيار دولة وسيطة (ترانزيت).
وسوف يخضع القادمون لفترة حجر صحي مؤسسي إجبارية في الكويت مدتها 14 يوما يخضعون خلالها للفحوص الطبية للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا، وسوف تضطلع شركة ناشيونال لخدمات الطيران (ناس) الكويتية بهذه الخدمات.