قال مسؤولون اليوم الأربعاء، إن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فى الشرق الأدنى (الأونروا) دفعت رواتب الشهر الماضى لموظفيها الفلسطينيين فى منطقة الشرق الأوسط والبالغ عددهم 30 ألفا لكن نقص التمويل يمكن أن يعرقل دفع رواتب ديسمبر.
وتواجه الأونروا معضلة بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية. فبعد أن قرر الرئيس دونالد ترامب وقف كل المدفوعات الأمريكية للوكالة يأمل الفلسطينيون فى أن تستأنف إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المدفوعات ولو جزئيا لكن الأمر قد يستغرق شهورا.
كانت الأونروا قد قالت الشهر الماضى إنها لم تعد تملك المال الكافى لدفع الرواتب فى ظل خفض التمويل الأمريكى وتمويلات مانحين آخرين، من بينهم دول خليجية عربية، منذ عامين.
وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا فى غزة إن الوكالة استطاعت دفع رواتب نوفمبر بفضل قرض بقيمة 20 مليون دولار من الأمم المتحدة وتعهدات جديدة بقيمة 12 مليون دولار ودفعة مقدمة من إسهامات السويد فى تمويل الأونروا لعام 2021.
وأضاف لرويترز "يبقى الأمر فيما يتعلق برواتب شهر ديسمبر غير واضح، نحن بحاجة إلى 38 مليون دولار لتغطية رواتب 30 ألف موظف يتبعون للأونروا".
وتقدم الأونروا خدمات التعليم والصحة والإغاثة لنحو 5.7 مليون لاجئ فلسطينى مسجلين لديها بعضهم فى غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وحولت إسرائيل للسلطة الفلسطينية اليوم الأربعاء مستحقات ضرائب متأخرة بالمليارات من الشيقل. وتمثل الضرائب، التى تجمعها إسرائيل بموجب اتفاقات السلام المبرمة فى التسعينات وعادة ما يجرى تحويلها شهريا، أكثر من نصف ميزانية السلطة الفلسطينية.
ومبلغ 3.77 مليار شيقل (1.14 مليار دولار) الذى تم تحويله هو الأول منذ يونيو عندما رفض الفلسطينيون استلام عائدات أموال الضرائب بسبب خطط رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية. وهذه الخطط معلقة فى الوقت الراهن.
ولم تتمكن السلطة من دفع كامل رواتب موظفيها البالغ عددهم 130 ألف موظف فى الشهور الماضية. وقال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية هذاالأسبوع إن السلطة ستدفع الرواتب بالكامل بمجرد تسلمها أموال الضرائب.