أكد وزير الخارجية السعودى الأمير فيصل بن فرحان استمرار المملكة العربية السعودية بالتزامها بتعزيز الأمن الخليجي ضمن وجود مجلس تعاون أكثر تكاملا وتكريس إطار تعاوني قوى لدول الخليج العربية كما يراد لها، وقال الأمير فيصل بن فرحان - خلال كلمته في منتدى (حوار المنامة) والتي أوردتها وكالة الأنباء البحرينية اليوم /السبت/ - "لقد أظهرت السعودية التزامها الكبير تجاه المجتمع الدولي، لا سيما فيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع مجموعة العشرين G20 وقدمت من خلاله التأكيد على التزامها ومساهمتها بضخ 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي، ودعم التطعيمات واللقاحات إلى جانب توجيه 14 مليار دولار لإغاثة الدول الأكثر تضررا من الجائحة".
وأشار إلى أن السعودية قد قامت باتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي تضمن عدم انتشار الجائحة وتم التصدي بكل كفاءة من خلال التنسيق والالتزام تجاه الاحترازات العالمية المعمول بها في هذا الجانب، وقال:" لقد أظهرت لنا الجائحة دروسا كثيرة لا بد من أخذها بعين الاعتبار ومن ضمنها ضرورة التنسيق والتعاون بين جميع الدول لبناء المستقبل والإسراع فى التعافى الاقتصادى فى العالم، ولا بد من أن نتعلم الدروس الكبيرة وألا ننساها فمن دون التعاون العالمي لن يكون هناك مستقبل، ومن الضروري أن نركز على العمل سويا من أجل المستقبل.
كما أود التأكيد على أننا مستمرون في التعاون من أجل توفير اللقاحات وضمان توزيع سريع وسلس في العالم وتوفيره للدول التي تحتاجه أكثر من غيرها"، وعن مساعي المملكة العربية السعودية نحو تحقيق رؤية 2030.. قال: "ضمن المساعي الطموحة للمملكة، قمنا بالتحول الدولي اقتصاديا وماليا من أجل تنويع الإيرادات والسياحة والمشاريع الضخمة، ونقوم بتحقيق رؤية 2030 بالتوازي مع خطط تنموية للمرأة والشباب. وجهودنا تنصب في تحصين أنفسنا وأن نكون مرنين للمضي قدما.. نرى ضرورة تعزيز الأمن في المنطقة والاستقرار مع تشكيل شراكات عالمية، هذه الرؤية نعمل عليها في المملكة بشكل كبير ومتناسق حيث إننا ملتزمون تجاه التحول الثقافي والاقتصادي".